المصدر: صوت لبنان

نادر: التريث في تقديم الاستقالة هو اخراج داخلي لترجمة المبادرة الفرنسية-المصرية

اعتبر الدكتور سامي نادر في حديث لمانشيت المساء عبر صوت لبنان ان تدويل ازمة استقالة  الحريري ليس بالأمر السيء فلبنان كان في الحضن الايراني واليوم ثمة مسعى فرنسي –  مصري لانتشاله على أمل ان يكتب لهذا  المسعى النجاح.

وأشار الى ان التسوية المقترحة ستكون  تسوية  الحد  الأدنى لتحييد  لبنان عن  صراعات المنطقة، شرط ان  يتم  الالتزام  قولاً وفعلاً بترجمة الضمانات التي ستعطى، معتبراً  ان مجموعة الدعم  للبنان التي تحدث الرئيس الفرنسي عن إعادة إحياء اجتماعاتها قد تشكل الراعي الدولي لضمان  تنفيذ مضمون التسوية الجديدة. واضاف: “الخطوط  العريضة للتسوية الجديدة قد تكون ان يمتنع حزب الله عن  اطلاق الصواريخ  على السعودية  في اليمن مقابل اعادة تعويم حكومة سعد  الحريري.”

واعتبر الدكتور نادر ان  حزب الله  وكذلك السعودية فتحا الباب للتسوية، وايران  لها  مصلحة  بإعادة تعويم حكومة الرئيس الحريري لأنها تشكل غطاء لحزب الله الذي يواجه عقوبات أميركية  وخليجية.

 واعتبر ان الازمة اثبتت ان الحريري رقم صعب لا يمكن تخطيه في المعادلة اللبنانية، على الرغم  من ارتكابه اخطاء في التسوية الاولى التي استعجل الدخول اليها من دون تأمين شروط نجاحها.

وأشار إلى أن اعلان الحريري التريث في تقديم الاستقالة، هو اخراج  داخلي لترجمة المبادرة الفرنسية-  المصرية، املاً ان تكون التسوية مستدامة وليست استنساخاً لاتفاق القاهرة الذي جر الويلات على لبنان.