المصدر: صوت لبنان

نادر: الثورة الايرانية اقتصادية سياسية

اكد الباحث السياسي الاقتصادي الدكتور سامي نادر ان الثورة الايرانية بدأت اولاً بسبب الاوضاع الاقتصادية المذرية في البلاد، ثم اتخذت في وقت لاحق طابعاً سياسياً، من هنا يجاز القول انها  “اقتصادية- سياسية”.

 نادر وفي حديث إلى صوت لبنان، قارن تحرّكات ايران الاخيرة مع ما حدث في العام  2009، لافتاً الى انّ التحركات الحالية “أتت بشكل عفوي وظهرت ونبتت في مناطق ومدن عديدة”.

 وأضاف: هذه الثورة “تحملها الطبقة الوسطى التي بدأ يضيق عليها الخناق اقتصادياً”، مشيراً الى ان ايران تشهد “غلاء بالاسعار، وارتفاعاً بنسبة البطالة وعجزاً اقتصادياً كبيراً”.

وأشار نادر الى ان “المحرك الاول في الثورة هو الاقتصاد ثم اخذت طابعاً سياسياً بعد حين حتى اصبحت ثورة اقتصادية-سياسية”.

وعن الانكفاء الاوروبي او المقاربة الاوروبية الخجولة باتخاذ موقف من تحركات ايران، اوضح نادر ان اميركا دعمت الثورة، غير ان “الايرانيين بأنفسهم يقولون انهم لا يريدون دعمها كي لا يظهر ان محرّك الثورة غربياً، من هنا لم يدعم الاوروبيون الثورة كي لا يثبتون هذه التهمة عليهم”.

اما عن المطلوب من الدول الغربية للثورة الايرانية، فهو بحسب نادر، ” بقاء وسائل التواصل مفتوحة والا يتم اقفالها من قبل سلطات النظام”.

وختم قائلاً: “يجب الا يكون الدعم لفظياً انما بتقديم المقومات الاساسية والمطلوبة لهذه التحركات لتستمر بشكل سلمي”.