خاص
play icon
الخميس ١٢ تموز ٢٠١٨ - 08:22

المصدر: صوت لبنان

نادر: شبعنا ثنائيات ونريد مصالحة وتفاهمات واسعة

اعتبر الدكتور سامي نادر في حديث لمانشيت المساء، ان المسؤول الاول عن وضع حد لعرقلة تأليف الحكومة هو رئيس الحكومة المكلف الذي يفترض به ان يقف في وجه المعايير والاعراف الجديدة التي تفرض على التأليف من خارج الدستور. ولفت الى ان حزب الله لا يتدخل لحلحلة عقد التأليف، لانه يراعي رئيس الجمهورية، ويفضل حكومة تلمّ  شمل الجميع لتشكل درعاً وغطاء له في المواجهة مع المجتمع الدولي، ويعي تماماً ان تشكيل حكومة من 8 آذار ستزيد من عزلته وستعطي زخماً  اكبر للمعارضة.
نادر حمل طرفي تفاهم معراب مسؤولية خرقه، ووصفه بثنائية كارتلات المصالح، وتمنى ان يدفن التفاهم لا المصالحة المسيحية لاننا شبعنا ثنائيات، ونريد مصالحة وتفاهمات واسعة تؤسس للتوافق على عقد اجتماعي واقتصادي جديد يخرجنا من الازمة التي نتخبط فيها.
وايد منطق بكركي التي تريد انقاذ المصالحة ولكنها لا تريد انقاذ الثنائية، لافتاً  الى انتظام العمل السياسي ومحاربة الفساد لا تتم الا من خلال معارضة وازنة سياسياً، مؤيداً  في هذا السياق ان ينتظم حزبا القوات والاشتراكي خارج  الحكومة لانهما سيشكلان معاً قوة معارضة وزانة قادرة على الاصلاح من خارج النظام الفاسد.
نادر اكد اننا مهددون بالافلاس المالي والاقتصادي وتطمينات حاكم مصرف لبنان هي من صلب مسؤولياته، ولكن الارقام والمؤشرات الاتية من السوق على لجوء المصارف الى رفع الفوائد على الودائع بالليرة اللبنانية بنسبة 15 % هي اكبر دليل على  حاجة المصارف للسيولة، لافتاً الى ان بصيص الامل الوحيد الباق لنا للخروج من النفق وضخ الاموال في السوق لتفعيل دورة الانتاج، هو مؤتمر سيدر الذي له شروطه سياسياً واقتصاديا”.
وحول قمة هيلسنكي بين الرئيسين الاميركي والروسي، توقع نادر ان تؤسس القمة لتقارب او تفاهم  اميركي- روسي على  حساب الشراكة الاميركية- الاوروبية، وقال ان المقايضة الاساس التي يحكى عنها هو  الاقرار بنفوذ روسي على القرم، وتسليم سوريا لروسيا مقابل تقليص النفوذ الايراني، والسؤال المطروح: اذا كان لدى الروس النية، فهل لديهم القدرة على تحجيم ايران؟ متخوفاً في هذا السياق من ان يكون لبنان جائزة ترضية لطهران مقابل خروجها من سوريا.
وخلص نادر الى ان الامور تبقى في الخواتيم التي ستنتهي اليها القمة المرتقبة، معتبراً اننا في لبنان والاقليم دخلنا في مواجهة متصاعدة وعلينا ان نعرف اين هي مصلحتنا والا فالخطر سيدهم الجميع.