خاص
play icon
الخميس ٧ حزيران ٢٠١٨ - 07:37

المصدر: صوت لبنان

ناصر: العهد سقط في أكثر من امتحان

رفض الامين السرّ العام في الحزب التقدمي الاشتاركي ظافر ناصر في حديث لمانشيت المساء استغباء اللبنانين والقبول بمنطق ان رئيس الجمهورية استدُرج او تم تضليله في مرسوم التجنيس، معتبراً ان ما جرى اقرب الى منطق صفقة لا تقتصر عند حدود المال فقط وانما تتعداه لان تكون جزءاً من ارهاصات لتسوية او صفقة دولية كبرى يتم التحضير لها حول الموضوع السوري وقال: ليس من باب الصدفة اعطاء جنسية لرجال اعمال سوريين مقربين من النظام السوري، والتنازلات من هذا النوع لا يمكن ان تتم من دون تنازلات في السياسة.

واضاف: العهد سقط في اكثر من امتحان والسقطة الكبرى كانت مرسوم التجنيس الاخير.

 وعن احتمال ان تكون للمرسوم انعكاسات على  مسار تأليف الحكومة، اشار ناصر الى ان الامر مستبعد، ولكن اذا كان بمعنى حصول مقايضة بين المرسوم وتقديم تسهيلات في الموضوع الحكومي، فإن المؤكد ان من فضّل الموقع على  حساب الموقف سيخسر الموقع والموقف معاً في نهاية المطاف.

وكشف ناصر ان اللقاء التنسيقي لاحزاب الكتائب والقوات والاشتراكي في الصيفي اتفق على مقاربة موحدة لملف مرسوم التجنيس، والمفروض بعد نشر المرسوم على  موقع الامن العام غداً ان تبادر وزارة الداخلية الى الجواب رسمياً، عبر تسليم كل من الكتل النيابية الثلاثة نسخة رسمية عن المرسوم ليصار على ضوئها الى التحرك رسمياً، وبالتالي كل الامور مرهونة بخطوة وزارة الداخلية وعلى ضوئها يتحدد مسار التحرك المقبل.

وحمّل ناصر مسؤولية توتّر العلاقة بين الاشتراكي والتيار الوطني الحر الى الطرف الاخر وقال: نحن لا نستعدي العهد، ولم نفتح معركة معه واكدنا في اكثر من مناسبة استعدادنا للتفاهم والشراكة والوقوف الى جانبه ولكن بادرنا بالقول: انا لا اريدكم، وعليه هو يواجهنا وليس نحن، وعلى “من يضع راسه برأسنا” ان يفقه ويقرأ جيداً نتائج الانتخابات، فلا احد حاول ان يلغينا او يقصينا او يحجمنا الا وخسر المعركة، ورئيس الاشتراكي لا يحتاج لان يفاوض احداً على حصته من المقاعد الدرزية الوزراية، وهو مصر على 3 وزراء دروز في حكومة ثلاثينية.

ونفى ناصر ان تكون زيارة وفد حزب الله  لرئيس الاشتراكي قد تطرقت الى الحصص الحكومية واشراك النائب طلال ارسلان في الحصة الدرزية، واذ شدد على حسن العلاقة وتنظيم الخلاف مع حزب الله، لفت الى ان النقاش الفعلي في تأليف الحكومة لم  يبدأ بعد وهو لا يزال في دائرة ” اغنية حكومة الوحدة الوطنية” مستبعداً ان تبصر الحكومة النور قبل عيد الفطر.