المصدر: صوت لبنان

نجاريان: نعد اللبنانيين بالإستمرار في دق ناقوس الخطر في ظل ظلامية الواقع السياسي

اعتبر الأمين العام لحزب الكتائب اللبنانية نزار نجاريان في حديث له عبر صوت لبنان في الذكرى ال82 على تأسيس الحزب أنّ  للكتائب دور اساسي في بلورة إستقلال لبنان.وأشار إلى البيان الكتائبي الأول الذي وعد اللبنانيين أولاً بإنجاز الإستقلال و ثانياً بناء الدولة  وانطلقت مسيرة الإستقلال حينها وعُمّدت بالدم في 22 تشرين الثاني 1937و استمرت إلى ما بعد إلقاء القبض على رجال الإستقلال عندما حرّكت الكتائب الأرض والقواعد الشعبية عبر العصيان والمظاهرات من أجل الضغط و الإفراج عن أبطال الإستقلال.

وأكّد نجاريان أنّ الكتائب طرحت نفسها منذ البداية كقوّة تغيير على مساحة الوطن وليس فقط مسيحياً.

وتابع مذكراً بالوعد الكتائبي المتمثّل ببناء الدولة  الذي هو مسيرة مستمرة  قائمة على ميثاقية مسيحية إسلامية  واصفاً لبنان بالتجربة الفريدة المحتاجة إلى الإستقرار والأمن والأمان الإقليميين .

وتابع حديثه عن تعاطي الكتائب بالسياسة بأساليب غير تقليدية لأن الحزب غير مهتم بتقاسم الجبنة بل بسياسة بناء الوطن معتبراً أنّ الكتائب أقرب إلى “البدلات الخضر”بالمعنى النضالي وليس القتالي واعداً بالإستمرار في دق ناقوس الخطر في ظل ظلامية الواقع السياسي وأكّد أنّ الحزب لا يُضيّع أهدافه ويعمل بحسب قناعته من أجل بناء المواطن والوطن .

وتحدث عن  طموح الكتائب في إعادة تكوين المخزون الجماعي بالقيم بالأخلاق بالثقافة بالنشأة و بالرياضة ليكون كل واحد منا مواطن حقيقي يعيش بكرامة وحرية .

وأردف نجاريان قائلاّ أنّ شباب الكتائب لطالما كان إحتياط الجيش اللبناني وشدّد أنّ الكتائب سترفع الصوت ولن تساوم على المواضيع السيادية الأساسية .

ودعا نجاريان إلى تعزيز العيش المشترك بعيداً عن الصراعات الإقليمية وإلى ضرورة تطبيق اللامركزية الموسعة من أجل تلبية مطالب وحاجات المواطن مفضلاً حكومة إختصاصيين للبحث في الخلل في التركيبة البنيوية .

وفي الحديث عن الإنتخابات النيابية الأخيرة قال نجاريان أنّ أربعين ألف فدائي  قد صوت  للكتائب و نعتبرهم الخميرة التي يُبنى عليها بإستمرار وأشار أنّ الناخبين الباقين قد اختاروا السلطة لضمان وظيفة أو لقمة خبز.

وتطرّق نجاريان إلى خصوصية لبنان التاريخية والأساسية في الوضع الراهن ومن يتجاوزها يتجاوز تركيبة أساسية في المنطقة مؤكداً أنّ مبادىء الكتائب لا يغيّرها الزمن .