محلية
الخميس ٢٣ أيار ٢٠١٩ - 17:17

المصدر: kataeb.org

نجاريان: يسحبون من المواطن 5 الاف ليرة في حين يهدرون المليارات

إعتبر الأمين العام لحزب الكتائب نزار نجاريان ان الحكومة تحاول تمرير الموازنة لا معالجة المشاكل، معرباً عن أسفه لأنه لا يتم التعرض الى عمق المشكلة بل تتم معالجة القشور والتأجيل وتخفيض نسبة العجز تحت رقم معيّن من أجل سيدر ولكي نأخذ علامة حسن سلوك من المجتمع الدولي، لكن النية شيء والفعل سيكون شيئا اخر.

نجاريان وفي حديث عبر تلفزيون لبنان، رأى أنه يتم مواجهة كل مشاكل البلد بهذا الأسلوب السطحي بدل التعمق بتركيبة الدولة وحصر النفقات والسيطرة على موارد الدولة وايقاف التهرّب الضريبي والجمركي وإعادة صياغة دولة سيدة على نفسها بمواردها ومصاريفها. وقال “في اخر 30 سنة تعتمد السلطة في لبنان سياسة الإنتظار ريثما ترى ما سيحصل في المنطقة”.

ولفت الى ان الموازنة كان من المفترض ان يتم تحضيرها قبل اشهر، أما عملية المناقشة في مجلس الوزراء فكان يجب ان تبدأ منذ اسابيع عديدة الأمر الذي لم تفعله الحكومة التي كان عليها ان تعقد اجتماعات مكثّفة، فالموازنة تعني صحة البلد.

واضاف “هناك رقم جميل يحاولون الخروج به لاسترجاع الثقة أمام المجتمع الدولي، لكن كما حذّرنا قبل اقرار سلسلة الرتب والرواتب ان العجز سيكون مختلفاً، اليوم نتخوّف من عدم امكانية الحكومة الالتزام بالرقم الذي اعلنوا عنه وذلك بسبب عدم معالجة المشاكل في عمقها”.

وأردف “يبحثون عن زيادة المداخيل من جيبة المواطن، فيحاولون سحب 5000 أو 10000 ليرة إضافية من المواطنين في حين تُهدر المليارات في الادارات الرسمية وعبر التهرّب الضريبي والجمركي من قبل جماعات تغطي نفسها بعناوين اخرى”.

وشدد نجاريان على ضرورة ان نكسب ثقة المجتمع الدولي لأن هذه الثقة مفقودة اليوم، داعياً الحكومة الى القيام باصلاحات جذرية وبنيوية في الاقتصاد والادارات وادارة الموارد والمصاريف.

ورداً على سؤال حول صمود الحكومة، أجاب “طالما ان اللاعبين الاساسيين متوافقون ويديرون حصصهم بشكل تفاهمي لا تصادمي حتى لو وصلوا في الاعلام الى التصادم، يمكن للحكومة ان تستمر”.

كما توقّع ان تستمر اجتماعات الحكومة، وقال “ان النقاشات حول الموازنة مرشّحة ان تطول”.

وتعليقاً على اقتراح تخفيض رواتب النواب، قال “صحيح ان قسما كبيرا من النواب والوزراء لا يعتمدون على الراتب الذي يحصلون عليه من الدولة على عكس نواب اخرين، لذلك فإن التعميم قد يكون جيداً شعبوياً ولكنه ليس صحيحاً”. وذكّر بأن حزب الكتائب سبق ان اقترح معالجة موضوع النواب السابقين ورواتبهم.

في سياق آخر، لفت نجاريان الى ان “الكتائب هي الحزب الوحيد خارج الحكومة ونتعاطى مع الجميع على انهم شركاء ونحن نتابع اداء الحكومة”، وقال “سبق ان شاركنا في حكومات عديدة لكن ارتأينا ان في المرحلة الحالية الافضل ان نكون معارضين ونضيء على الملفات”.

وبالانتقال الى الشأن الكتائبي الداخلي، اعلن الأمين العام انه حصلت مراجعة داخلية لأمور عديدة مثل اي حزب يقوم بتقييم للمرحلة ليرى اين أصاب واين اخطأ لكي يعالج الأمور. وقال “حصلت انتخابات لقيادة حزبية جديدة، واقرار لنظام عام جديد ولهيكلية حزبية جديدة ونحن في طور تطبيق الهيكلية الحزبية الجديدة”.