المصدر: صوت لبنان

نجار: زيارة بومبيو الى لبنان لاستعادة التوازن المفقود

رأى وزير العدل السابق البروفسور ابراهيم نجار ان زيارة وزير الخارجية الأميركية مارك بومبيو الى بيروت تهدف الى اعادة التوازن المفقود في لبنان بين محور الممانعة الذي يعتقد انه ربح المعركة في سوريا ويري ان يستثمر نتائجها وبين الفريق الآخر من اصدقاء الولايات المتحدة الأميركية الذي يعتقد ان الحرب لم تنته بعد وانه من السابق لأوانه الإعلان عن الإنتصارات.

من جهته اعتبر مندوب “العربية” في واشنطن بيار غانم ان بومبيو يزور لبنان والمنطقة ليسلم رسائل متشددة وليقول ممنوع ان يستثمر محور الممانعة اي انتصار وان على المنطقة رفض وجودهم فيها وعدم السماح لهم باستثمار خيراتها مؤكدا ان العقوبات الأميركية ستمنعهم من تحقيق اي انجاز حتى الآن.

 مواقف نجار وغانم جاءت اثناء مشاركتهما في حلقة “مانشيت المساء” من صوت لبنان حيث اكد الوزير نجار ان على لبنان تهيئة الظروف التي ستوفر وصول 11 مليار و700 مليون دولار التي اقرها مؤتمر “سيدر واحد” لإنقاذ الوضع الإقتصادي في لبنان وان على اللبنانيين تقديم مصالحهم الحيوية على اي مصلحة آخرى.

وقال نجار رغم حجم المواجهة الإقتصادية والعسكرية الكبرى التي تخوضها الولايات المتحدة الأميركية في بحر الصين ومع كوريا الشمالي فان زيارة بومبيو تؤكد ان الأميركيون ما زالوا في المنطقة وما يريدون تحقيقه ممكن بعد معاينة نتائج العقوبات المفروضة على ايران وحزب الله والمجموعات الإرهابية.

ولفت نجار الى ان بومبيو جاء الى المنطقة ليستنهض حلفاء بلاده وليؤكد دعمه المتناهي للجيش اللبناني والمؤسسات العسكرية ويرفدها بالطائرات والصواريخ والمدافع الذكية معتبرا انها من ثوابت الولايات المتحدة التي لا تتغير لمجرد وجود تطورات مرحلية يمكن تجاوز مطباتها. وقال ليس من السهل تغيير رإي واشنطن بحزب الله كمكون ارهابي وان دخوله الى مجلس النواب والحكومة لن يغير في المعادلة لديهم ولذلك يسعون الى التشديد في عقوباتهم ويسعون الى اكير حلف دولي.

من جهته لفت بيار غانم من واشنطن ان الإدارة الأميركية تدرك ما تريده من جولة بومبيو وانه يزور المنطقة بتوجهات متشددة لتعزيز كل أشكال العقوبات على ايران وحزب الله وانه ليس مستعدا للتفاوض حول إجراءآته المالية والإقتصادية والعسكرية في سوريا ولبنان والعراق ودول المنطقة.

واعتبر غانم ان ما يريده بومبيو يتلخص بالمفهوم الأميركي لجو المنطقة التي يريدونها خالية من النفوذ الإيراني ايا كانت المقاومة التي تلقاها فيها فهي لن تتوقف عن إجراءآتها الصارمة لا بل تستعد لتعزيزها.