خاص
play icon
الجمعة ٣ كانون الثاني ٢٠٢٠ - 08:01

المصدر: صوت لبنان

نزار عبد القادر: المطلوب من الرئيس المكلف ان يمتلك رؤية لقيادة فريق عمله

رأى العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر ان لبنان يعاني اليوم من مجموعة من الأزمات التي جاءت متلاحقة ولم يكن لبنان جاهزا لمواجهة اي منها فتفاعلت وزادت من حجم الأزمة التي نعيشها في ظل فقدان رؤية سياسية كاملة ومتكاملة وواضحة لمواجهة الوضع الإستثنائي الذي تعيشه البلاد.

وقال العميد عبد القادر أثناء مشاركته في حلقة من برنامج “مانشيت المساء” لم اتلمس الى اليوم اي عنوان من برنامج الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة الجديدة الدكتور حسان دياب وزاد من اعتقادي هذا مضمون البيان الذي تلاه في اعقاب تكليفه مهمة تشكيل الحكومة فلم يقدم فيه اي رؤية واضحة أو شرحا لتبرير قبوله المهمة التي كلف بها ورؤيته المستقبلية. وان كان ينتظر فريق العمل الذي سيشكله لوضع رؤيته فالأمر لا يقف عند هذه المحطة لأن المطلوب دائما من رئيس الفريق وهو بالطبع رئيس الحكومة ان يقود فريقه وفق رؤية محددة يمتلكها سلفا.

وقال عبد القادر: ان طريقة تشكيل الحكومة توحي بانه لن يسمح القادة السياسيون الذين يتحكمون بها في ظل الظروف غير الطبيعية التي كلف بها دياب ان يقودوه الى مكان ربما لا يريده وبالتالي لا يسمحوا له بان يحكم.

وقال عبد القادر ان مواجهة ما يجري على الساحة اللبنانية ينطلق من مبدا معالجة الأسباب التي ادت اليها وهي باختصار متصلة بالعجز في الموازنة العامة وتوفيرالتوازن بين المداخيل والمصاريف وما تسبب به حجم الدين العام الذي تجاوز كل الخطوط الحمر.

وقال ان وجود رؤية لدى الحكومة الجديدة يعني ان تستعيد موازنة العام 2020 وبنائها من جديد بشكل يؤدي الى برنامج متكامل للحل يبدا بموازنة هذا العام وتستكمل في موازنتي 2021 و2022 على الأقل.

ولفت اخشى ما أخشاه ان يشكل الفريق السياسي الحاكم الحكومة العتيدة ويكلفون من يمثلهم بالواسطة فتعطى لهم صفة الإختصاص بوجود من يديرهم من بعد. وقال ان ما نفتقده يلخص برؤية ثاقبة وسياسة ضريبية عادلة تعزز الإقتصاد وتسعى الى النمو توصلا الى مرحلة يتوازن فيها المدخول مع المصروف توصلا الى صفر عجز.

واشاد عبد القادر بالإنتفاضة الشعبية وما اثمرته على اكثر من مستوى وهي التي دلت الى مدى فهم شابات لبنان وشبابه لما هو مطلوب منهم ومن دولتهم في المستقبل.

وفي جزء آخر من الحلقة اجرى عبد القادر جردة بالإستحقاقات التي تعيشها الدول العربية وخصوصا تلك التي تعيش ازمات من سوريا الى العراق واليمن والسعودية وليبيا معتبرا ان العالم العربي  يعيش سلسلة من الأزمات نتيجة الصراع القائم بين محورين تقود الولايات المتحدة الأميركية جانبا منه ومعها حلفاؤها في مواجهة حلف آخر تتقدمه روسيا وايران ومعهما قوى دولية واقليمية أخرى.

واستبعد عبد القادر وقوع اي حرب في المنطقة فكل المؤشرات تدل الى ان العقوبات الإقتصادية هي البديل الحديث للحروب التقليدية.