محلية
الأحد ١٠ تشرين الثاني ٢٠١٩ - 17:24

المصدر: صوت لبنان

نزار نجاريان : المطلوب اليوم تشكيل حكومة حيادية وكفى استهتارا بالشعب

أكد الأمين العام لحزب الكتائب نزار نجاريان

أن حزب الكتائب طالب بحكومة حيادية من أخصائيين  لافتا الى ضرورة اجراء انتخابات  نيابية مبكرة لفرز طبقة سياسية جديدة .

ورأى في حديث لتلفزيون لبنان أن هناك تلكؤا واضحا من السلطة مشيرا الى ان الشعب رفض الواقع الذي فرض عليه ويطالب بالتغيير.

وقال  ان السياسيين هم في حالة هذيان فهم كالذي ضرب على رأسه ولا يعرف كيفية التصرف بعد

وذكّر بكلام رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل الذي دعا  السياسيين لأخذ فرصة ستة اشهر وإفساح الفرصة للناس.

ولفت الى أن هدف هذه الثورة هو تأليف حكومة جديدة ولا يجب إدخال الناس  في زواريب الإنقسام وإلهاؤهم عن الأساس.

وفي موضوع قانون الإنتخابات بري قال: طرح قانوناً وهناك القانون الحالي وقد طرحنا سابقاً قانون الدائرة الفردية ولكن الهدف اليوم حصول إنتخابات مبكرة، وإذا كان تغيير القانون سيعرقل حصول هذه الإنتخابات، فنحن مع أن تجري الإنتخابات وفقاً  للقانون الحالي مع أننا نعارض القانون الحالي.

وأشار ردا على سؤال الى أن صغوطا معينة مورست على الجيش من قبل السلطة وطلبت بعض الجهات فتح النار على المتظاهرين ولكن قائد الجيش تصرف بوعي وبحكمة إذ لبى طلب السلطة بفتح الطرقات لكن سلمياً.

وأكد أن لموقع الرئاسة إحتراما ورمزية خاصة، أما بالنسبة لباسيل فهو رئيس لحزب مارس السلطة طوال 3 سنوات بطريقة خاطئة وندعوه اليوم الى أخذ فرصة لمدة 6 أشهر.

وأكد نجاريان أن الناس بإمكانها التمييز بين من كان في السلطة ومن كان معارضاً الى جانبها، مضيفا: الأفرقاء المسيحيون كانوا شركاء في هذه التسوية السياسية ويجب أن يقروا بخطئهم وأن يصارحوا جمهورهم بذلك فهناك فرق بين من كان معارضاً في الأساس ومن كان مشاركاً.

وتابع: “نحن مع شعار كلن يعني كلن ومع أن تتم محاسبتنا، ولكن الجزم بأن كل السياسيين “زعران” خطأ فالأغلبية “زعران” ولكن لا يجب التعميم.

وشدد على أننا نريد إستعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة كل من إستخدم السلطة لمصلحته الخاصة وذلك من خلال قضاء مستقل غير تابع للسياسيين.

وأشار نجاريان إلى أن الجوع وحّد اللبنانيين وهذا من مميزات الإنتفاضة، فالناس خرجت من المسلمات والمحرمات، فخرج هذا المارد اللبناني من نفوس اللبنانيين والمهم هو كيفية التعامل والتعاون معه لتحقيق المكاسب المطلوبة، معتبرًا ان وعي اللبنانيين وحده يمكن أن يمنع إنقسام اللبنانيين واللعب على الوتر الطائفي كما أن تحرك الشباب وإصرار الجيل الجديد خلق أملًا بالتغيير.

وقال: سيبقى هناك محاولات من قبل السلطة لزرع الفتنة بين اللبنانيين، فهناك أفرقاء متضررون من الثورة وسيحاولون إستخدام مختلف الطرق لإخماد الثورة”.

وتعليقا على موقف البطريرك الراعي اليوم قال: موقف الراعي متقدم جداً ونتلاقى معه بكل ما يقوله وهو يمثلنا بكلامه.

وجزم باننا لن نشارك بالحكومة الجديدة فنحن نطالب بحكومة مستقلة من الأخصائيين.

وأكد نجاريان أن هناك أزمة حقيقية وهناك حالة هلع لدى الناس ويجب أن يبدأ المعنيون منذ اليوم بالإستشارات النيابية لتشكيل حكومة تعمل بسرعة على تغيير الواقع الصعب، معتبرا أن السلطة لم تستيقظ بعد من النوم وهي تتعامل مع الوضع بإستهتار كأن شيئاً لم يحصل.

وتابع نجاريان: عندما بدأ الحراك كانت السفارات متفاجئة ولكن كما أي أزمة بالعالم عندما يطول الوضع يبحث كل طرف عن مصالحه وأقول لنصرالله لو اننا عالجنا الأمور منذ اليوم الأول لما كنا فتحنا مجالاً لأي كان بإستغلال الثورة وأنبهه أنه كلما طالت الأزمة كلما حاولوا إستغلالها”.

أضاف أمين عام الكتائب: ليسلم حزب الله الأمور الى رئيس الجمهورية الذي يؤمن له الغطاء وليخرج من المأزق الحاصل ولا يأخذ لبنان كرهينة لحساباته الاقليمية”.

وعن الخشية من الحرب الأهلية قال: “لا إمكانية لحصول حرب ولكن إذا لم تتم معالجة الوضع، فالناس ستتحضر لأن تغّير الواقع الذي تعيش فيه بشتى الطرق”.

وختم متوجهًا الى الثوار بالقول: “لقد أعطيتمونا الأمل بهذا البلد واستمروا بهذا الإيمان والفكر والوعي ولا تسمحوا لأحد بأن يدخل بينكم ويفرقكم، فقد حققتم ما حلمنا به منذ اربعين عاما .