خاص
play icon
الأثنين ٨ نيسان ٢٠١٩ - 09:09

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: الإقرار في مكان والتنفيذ في مكان آخر

انطلاقةٌ كهربائية للأسبوع الطالع مع طرح خطّة الكهرباء على طاولة مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم ، برسم الاقرار . كل المؤشرات توحي ان نصيب الخطّة هو الاقرار الحكومي . لكن العبرة في التنفيذ .

وللتذكير فقط فان خطّة الكهرباء بنسختها الأصليّة ، سبق ان أُقرَّت في العام 2010 عندما كان الوزير جبران باسيل وزيراً للطاقة والمياه ، قبل ان تسقطَها لاحقاً الكمائن السياسيّة . يومها بشّر باسيل اللبنانيين بأن ازمة الكهرباء وُضعت على سكّة الحلّ ، مستدركاً بالقول ان العبرة في التنفيذ . كما ان مجلس الوزراء اقرّ في العام 2017 خطّة الكهرباء بالاجماع .

ومرّةً اخرى كان الاقرار في مكان ، والتنفيذ في مكان آخر . لكن الاختلاف الأساسي بين ال2010 وال 2017 وال2019 هو ان مجال المناورة صار ضيّقاً ، وربّما معدوماً ، مع وجود سيفِ سيدر مصلتاً فوق رؤوس الجميع . والسيناريو الأكثر تداولاً لمسار الأمور في مجلس الوزراء اليوم هو ان يتمّ التصويت على إقرار الخطة ككل، وليس على النقطتين المختلَف عليهِما، أي مرجعيّة ادارة المناقصات والهيئة الناظمة للقطاع .

وفي هذه الحالة، فإن غالبيّة اصوات الوزراء ستذهب لمصلحة الخطة الكاملة، بما فيها أصوات وزراء «امل» و«حزب الله». توازياً تتواصل التحقيقات الجارية في فضيحة الفساد القضائي التي تهزّ قصور العدل. وبلغ عدد القضاة المحالين على المجلس التأديبي حتى الآن أربعة قضاة ، آخرهُم عضو مجلس القضاء الأعلى ورئيسُ الهيئة الاتهامية في جبل لبنان القاضي منذر ذبيان الذي تمّت احالتُه على خلفيّة دورِه في اخلاء سبيل أحد المتّهمين في ملفِ مخدّرات .