خاص
play icon
الأثنين ٢٩ تموز ٢٠١٩ - 08:57

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: البلد يعود الى أصوله الطائفية عند أول امتحان والمنافع تعيد جمع ما فرقته السياسة

يفتح الاسبوع ايامه على زغل وزعل الزغل في الموازنة التي شهدت التباساً كبيراً في بندها الثمانين، والزعل في موضوع الجبل الذي لا تزال مفاعيله تمنع انعقاد مجلس الوزراء رغم عودة رئيس الحكومة من سفره المفاجىء.

الفريق الممانع الذي اجتمع على دعم طلال ارسلان، تفرّق في موضوعين. الموضوع الفلسطيني وموضوع الناجحين في مجلس الخدمة المدنية حيث جاء الاصطفاف طائفياً بامتياز، المسيحيون على اختلاف مذاهبهم السياسية من جهة، والمسلمون سنّة وشيعة ودروزاً وعلى اختلاف مشاربهم السياسية من جهة اخرى.

الخلاصة الاولى ان البلد يعود الى اصوله الطائفية عند اول امتحان الخلاصة الثانية ان المنافع في الداخل تعيد جمع ما فرقته السياسة في الاقليم الخلاصة الاخيرة ان الوطن باق دولة مع وقف التنفيذ في الموازنة، سجلت الاحتمالات التالية: اولاً. امتعاض رئيس الجمهورية من حشر البند 80 في القانون، والبند المضاف غريب عن الموازنة لانتفاء الصفة المالية عنه ولكونه اجراء ادارياً يسلب صلاحيات الحكومة مجتمعة. ثانياً امتناع رئيس الجمهورية عن ردّ القانون لرفضه ان يسجل على العهد وقف الموازنة والحؤول دون اعادة انتظام مالية الدولة والتدقيق في حساباتها منذ العام 1993 . ثالثا امتناع رئيس الجمهورية عن استخدام حقه الدستوري بالطعن بالقانون أمام المجلس الدستوري، انطلاقاً من أن المجلس الدستوري لن ينظر في هذه المادة بمفردها، بل في الموازنة ككل، مما يؤدي الى تأخير صدورها ، وهذا ما لا يريده رئيس الجمهورية. رابعاً امتناع تكتل لبنان القوي عن الطعن التزاماً بموقف بعبدا والاستعاضة عن الطعن بتقديم اقتراح قانون معجل مكرر بإلغاء المادة 80 المادّة 80 من الموازنة وسعت المسافة بين الرئيسين عون والحريري ومقدمة نشرة المستقبل تشكل احد الادلة.

يقول الموقف السياسي في المقدمة ان موال المادة 80 يستعملها البعض شمّاعة لتعليق الحكومة، وتعليق البلاد، وتعليق الاقتصاد، خدمة لأجندات بدأت تطلّ برأسها، وتنكشف. ومثلها موّال البساتين الذي يشكل محاولة لاجتياح مصالحة الجبل، وتحويل وليد جنبلاط إلى أسير المجلس العدلي، ومحاصرة المختارة سياسياً وأمنياً وحكومياً. هو موّال حزين، لكن بات واضحاً أن وليد جنبلاط قد اتّخذ خيار مواجهته، وقرّر الذهاب إلى أبعد ما يمكن، دفاعاً عن الطائف. وقال: “يريدوننا أن نكون إما معهم أو ضدهم، وربما ما يجري هو في سبيل الضغط، عليّ وعلى سعد الحريري لأن نكون في صفوفهم، أو أن نصطف معهم، لكن “لا يمكن القبول بالاستسلام عملياً، وساطة اللواء عباس ابراهيم يبدو انها لن توصل الى مكان آمن بعدما رفض الثنائية جنبلاط ارسلان اجراء مصالحة في قصر بعبدا بحضور الرؤساء الثلاثة.

الرفض الاول جاء من رئيس التقدمي الذي اعتبر مصالحة بعبدا مخالفة للدستور الذي يعطي مجلس الوزراء هذه السلطة، بالاضافة الى طلبه اجراء الحوار مع الاصيل وليس مع الوكيل في اشارة الى حزب الله وليس الى سيد خلدة. وقال جنبلاط ما يجري عملية ابتزاز وتخويف كبيرة.. ولن أذهب إلى بعبدا لالتقي أرسلان.. وإذا كان لا بد فمع مندوب مباشر للسيد نصرالله” ولم يتأخر النائب طلال ارسلان بالرد بقوله لن أصالح جنبلاط على حساب دم الشهداء. وبعد ليونة سجلها رئيس الجمهورية بموضوع احالة جريمة البساتين الى المجلس العدلي، عاد عون ليتمسك بالعدلي، ويعزو مقربون السبب إلى سماع الرئيس ثلاثة تسجيلات صوتية لاشتراكيين في البساتين، جعلته يقتنع بأن ما حصل كان محاولة استهداف فاشلة للوزير جبران باسيل. رئيس الحكومة سعد الحريري أكّد انه ليس في وارد الموافقة على ربط دعوة مجلس الوزراء للانعقاد بالمسار الذي ستسلكه مبادرة المدير العام للامن العام، ما يوحي بالتحضير لجلسة حكومية..