خاص
play icon
الخميس ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٨ - 09:11

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: التأليف واقف على باب انفراج لا يزال مقفلاً

باب المصالحات المسيحية فُتح على اختبار جديد على الساحة المسيحية الشمالية، بعد مصالحة تمت بين حزب القوات وتيار المردة، بعد أربعين عاماً من الخصومة السياسية العميقة.

هذه المصالحة تخترق مشهداً مسيحياً مأزوماً بصراع الاحجام، ولا سيما بين القوات والتيار، المرتبطين بتفاهم سقط في الترجمة العملية، ومشهداً اسلامياً ليس أقل منه حدة، تظهره الخلافات القائمة على التمثيل في البيت السني، وصولاً الى مشهد أوسع على علاقة بازمة تشكيل الحكومة، ما يحمل اكثر من سؤال عن سبل تحقيق المصالحة الوطنية، والخطوات الاخرى المطلوبة.

فالتأليف واقف على باب انفراج لا يزال مقفلا ،  حتى الساعة وان تُركت له منافذ التواصل التي هي اقرب لادخال بعض مفردات الحوار، كما يقف في الوقت ذاته امام باب انفجار يحتمه رفع السقوف والتلحف بالسماء،

فبعد رسالة حزب الله ورد الرئيس المكلف سعد الحريري عليها مؤكداً على دور حزب الله المعطل في تشكيل الحكومة، عبر افتعال العقدة السنية، تكونت طبقة جديدة وسميكة من التشنج  الحكومي، قذفت بالآمال الى الحضيض.

ولم تثمر حركة لقاءات الوزير جبران باسيل السياسية والروحية، والتي جاءت اقرب الى البحث عن ابرة في كومة قش، او بمثابة حفظ ماء الوجه مع حليفه الاول الاستراتيجي، وحليفه الثاني في التسوية. .

ويبقى الاتكال على الدعاء، كما نصح رئيس مجلس النواب نبيه بري سابقاً  اوطلب المعجزة للحل، وهذا دليل آخر على انتظارات سياسية من دون أفق، الا مراكمة مواعيد الاستحقاقات الداهمة، والازمات الاتية، بعد انكشاف ارقام المالية، وتعثر سيدر، وصولاً الى ازمة العقوبات الاميركية المتصاعدة على حزب الله.