المصدر: صوت لبنان
نشرة أخبار الثامنة والربع: التخبّط الرسمي في ملف النازحين ليس يتيماً
الحكومة حكومتان ، والنظرة الى معالجة ملفّ النازحين السوريّين نظرتان .
هذا على الأقلّ ما افرزه التعاطي الحكومي مع الدعوة الى مؤتمر بروكسيل للنازحين السوريّين ، مع استثناء دعوة الوزيرين صالح الغريب وجميل جبق إلى المؤتمر، واستبعادِهِما عن الوفد اللبناني الذي يرأسه الرئيس سعد الحريري .
وفي المقابل ، يستعدّ رئيس الجمهورية ميشال عون للسفر إلى موسكو في الخامس والعشرين من الشهر الجاري ليطرح مع المسؤولين الروس رؤيته لملفّ النازحين السورييّن ، المختلفة عن رؤية رئيس الحكومة .
وعلى الرغم من الحديث عن معالجة سريعة لموضوع المشاركة في مؤتمر بروكسيل تقضي بضمّ الوزير الغريب الى الوفد على أن يُبلّغ الأخير بالأمر اليوم ، فإنّ ما جرى يكشف بوضوح وجود مشروعين تحت سقفٍ حكومي واحد .
التخبّط الرسمّي في ملفّ النازحين ليس يتيماً . فهو حاضر ايضاً في ملفّ مكافحة الفساد حيث الجميع يريد المحاسبة ، لكن المحاسبة ، استناداً الى التجارب السابقة تبدو بعيدة .
السلطة في هذا الملف امام اختبار فعلّي ، فهل يمكن تصّورُ مشهدٍ خيالّي غير مسبوق الّا مرةً واحدة في تاريخ لبنان ، عندما تمّ سَجنُ الوزير السابق شاهي برصوميان في العام 1999 في ملفّ الرواسب النفطيّة ، قبل ان يتمّ الافراج عنه بعد احد عشر شهراً بعد تبرئته ؟