خاص
play icon
الجمعة ٢٨ شباط ٢٠٢٠ - 09:15

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: التنقيب عن الحلول كالبحث عن إبرة في كومة قش

بعد سكرة النفط، فكرة الليرة والكهرباء والتعيينات، وليس في بيت القصيد ما يؤشر الى حلول.

الاختبار الاول في مجلس الوزراء، وفي الملفات الثلاث، جمر تحت نار الخلافات، يؤسس لتوترات، تطوق فرص الاصلاح.

الاختبار الثاني في الخارج، فاطلالة الحكومة الخارجية، جاءت عبر البوابة الفرنسية، ولم تتم بشخص رئيسها، انما عبر وزير الخارجية ناصيف حتي، الذي سيكون امام محك اقناع المجتمع الدولي بارادة الاصلاح.

طريق الحكومة في التنقيب عن الحلول أشبه بالبحث عن إبرة في كومة قش، فالبراهين على الاصلاح غير كافية، لنيل المساعدات، فلا تقدم في ملف الكهرباء، وهو يبدو انه قصة صعبة، بعد مداولات نيابية اوحت بعودة الملف الى نقطة الصفر، فيما يطل كباش التعيينات وآليتها في جلسة مجلس الوزراء، الذي قد يستعيد أوجه تقاسم الحصص، إن لان الحكومة لم يتغير شيء في جسهما، او لتمرير رسائل تعبّر عن الاستياء من عدم شمول احتفالية النفط الرئاسة الثانية.
المفاعيل غير منتظرة سريعاً، على عكس مميزات الانتشار المتسارع لفيروس الكورونا خارج الصين، والذي بلغ بحسب منظمة الصحة العالمية نقطة حاسمة، قد لا تستبعد تحوله الى وباء عالمي، مثبتاً حضوره في لبنان بثلاث حالات حتى الآن، مع الابقاء على الحجر الصحي لعدد آخر.

أزمة احتواء هذا الفيروس لم تتخط تنفيذ اجراءات وقائية، لم تبلغ حدّاً استثنائياً حتى الآن، او تقارب اتخاذ قرارات جريئة، على الرغم من استثنائية الفيروس المنتشر، والهلع المسيطر على الناس.

هذا الهلع الصحي الذي لا تهدئه الحكومة، يترافق مع هلع مالي يتصاعد قبيل الدخول في شهر آذار والايام الفاصلة المعدودة عن استحقاق اليوروبوند، فيما الحكومة على تردّدها، غير حاسمة، تقف على حافة الانتظار.