خاص
play icon
الجمعة ٢٧ أيلول ٢٠١٩ - 09:10

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: الحكومة تحلق في فضاء آخر

حتى تاريخه، لم يظهر الاعياء على السلطة السياسية الصامتة إزاء تراكم كل مواصفات الهلاك الداخلي المنذر بنتائج قاتمة.
فمن أزمة السيولة، الى التفتيش عن العملة الصعبة، التي تلاعبت صعوداً في السوق السوداء، الى مشهد طوابير السيارات ليلاً امام محطات البنزين، يركب اللبنانيون موجة أزمة متصاعدة، فيها الكثير من الاذلال بحثاً عن لقمة العيش، ولا تستثني صوراً عائدة من ذاكرة الحرب الاليمة.
وحتى تاريخه، تحلق الحكومة في فضاء آخر، تبحث عن خفض الموازنة وتحقيق الاصلاحات، تتغاضى عن المحاصصة والفساد، وتستسهل مجدداً الحديث عن فرض الضرائب والرسوم، التي تستعد لتضمينها موازنة 2020، من زيادة الضريبة على القيمة المضافة، ووضع سقفين أدنى وأعلى لسعر البنزين، ورفع الرسوم على الدخان، وزيادة الاقتطاعات الضريبية على المتقاعدين. وهي بنود كانت في الامس القريب عودَ الكبريت الذي أشعل الشارع.
وحتى تاريخه، يزداد الكلام الاستهلاكي، من باب فتح السجال بشأن من يتحمل المسؤولية، قبل ان تخرب البصرة، والتنصل من الآتي، على ما برز في كلام الوزير جبران باسيل الذي وجه الاتهام الى من وصفهم بالشركاء في الداخل بالتآمر على اقتصاد البلد.
فالى أين ستجرّ البلبلة السائدة في البنزين والدولار، وبطاقات الخلوي، والازمات اللاحقة الاخرى؟

وأين طموحات السلطة السياسية من سيدر ومشتقاته؟
واذا كانت عاجزة عن الفعل، الم يحن الوقت لمصارحة اللبنانيين ولو باكلام؟.
هذه المصارحة بادر اليها رئيس الكتائب النائب سامي الجميل، الذي حمّل سلطة التسوية والمحاصصة المسؤولية، داعياً رئيس الحكومة الى الاستقالة.