خاص
play icon
الثلاثاء ٦ تشرين الثاني ٢٠١٨ - 09:02

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: الحكومة غائبة وضغط الملفات الحياتية يعالج عن بُعد وبالمفرّق

لا كلام ولا اتصال ولا حرارة في الخطوط الحكومية، وسكون في حارة حريك بعدما قذفت بالعقدة السنية التي وسّعت من حجم دوائرها في مستنقع الحكومة، وأخّرت الولادة ربطاً باستحقاق العقوبات والمواجهة الاميركية الايرانية المفتوحة.

ضجيج العقوبات على ايران واذرعها وما يتصل بحزب الله، يرمى بثقله على لبنان، على الرغم من التزامه القواعد العالمية، لكن هذا لا يمنع من تزايد المخاطر وترقب المفاجآت.

فمع مسار التأليف السلبي، الحكومة غائبة وضغط الملفات الحياتية، يعالج بالروموت كونترول عن بُعد، وبالمفرق. فكان الاتصال الاول الذي اجراه الرئيس المكلف سعد الحريري من باريس، مع بعبدا كافياً لتخطي عتمة الكهرباء جزئياً، بالافراج عن الفيول، قبل تأمين الاعتمادات اللازمة، وكان الاتصال الثاني بين الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري كافياً للتوافق على عقد جلسات تشريع الضرورة، في الاسبوع المقبل، للتعويض عن الجمود الحكومي، وبما يرقى الى بلوغ حدّ تصريف أعمال الضرورة. لكن كيف سيكون حلّ العقدة الجديدة المتمثلة بتأمين حاجة لبنان الى 1400 مليار ليرة لتغطية نفقاته حتى نهاية العام؟

الاطلالة النيابية المنتظرة في الاسبوع المقبل ستكون على الملفات المتصلة بسيدر من المياه والكهرباء والنفط والصحة وهي حبلى بالمفاجآت، في ظل انكشاف الارتجالية في التشريع، وغياب الحلول الجذرية.

وسط هذا التجاذب الداخلي، المواجهة الاميركية الايرانية تكتب فصولاً جديدة من التحدي المتبادل، فيما تشهد الولايات المتحدة اليوم الانتخابات النصفية، التي يعتبرها البعض استفتاء على ولاية الرئيس الاميركي دونالد ترامب، ويراهن البعض الآخر على المتغيرات التي قد تحملها في السياسة الاميركية.