خاص
play icon
الخميس ٢٧ حزيران ٢٠١٩ - 09:16

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: السلطة السياسية أسقطت بنفسها صفة الاصلاح

أسقطت السلطة السياسية بنفسها صفة الاصلاح التي لطالما تسترت بها امام المجتمع الدولي كرمى عيون سيدر.

ولم يأت تمرير صفقة فتح باب التعيينات في المجلس الدستوري بدءاً من عملية الانتخاب في مجلس النواب، سلساً، ومرناً، لا بل شكل انكشافاً فاضحاً لاركان الطبقة السياسية، كانت له المعارضة بالمرصاد بعدما اعترضت على عملية الانتخاب الصورية، وانسحب من الجلسة نواب الكتائب سامي الجميل ونديم الجميل وبولا يعقوبيان وجان طالوزيان.

ما جرى في مجلس النواب ما هو الا عينة من نهج المحاصصة المعتمد، فتوالد المؤسسات لم يترك للمحاسبة والمراقبة وتصحيح الاداء مكاناً.

من مجلس النواب، الى حكومة مصغرة للمجلس، الى مجلس دستوري مصغر عن المؤسستين، الذي أصبح معرضاً اكثر من اي وقت مضى لان يتخلى عن حياديته.

الكرة الآن في مرمى الحكومة التي ستكمل حصتها في المجلس الدستوري بتعيين خمسة اعضاء، بطريقة المحاصصة نفسها، ومن لم يمر في ساحة النجمة يمرّ في الحكومة، وتستكين التسوية، لكن التجاذب الحاصل يؤخر العملية، ولن يكون ملف التعيينات حاضراً على طاولة الحكومة اليوم.

السلطة السياسية نفسها أسقطت ايضاً الاصلاح، في كل الملفات. في الموازنة التي لا تحمل أي مواصفات إصلاحية، وسط قلق وكالات التصنيف الدولية من تخلّف لبنان عن سداد الدَّين، وفي البيئة حيث فشلت في إيجاد الحلول الجذرية ولا سيما في ملف النفايات، الذي يهدد بالانفجار مجدداً في تموز المقبل، وتمددّت التشوهات البيئية.

وسط هذه الصورة المخيبة، تنتقل المشهدية اليوم الى الشارع، حيث يصعّد العسكريون المتقاعدون تحركهم، ويقفلون مداخل بيروت، عله تصل الصرخة الى داخل بيروت ومراكز القرار فيها.