خاص
play icon
الثلاثاء ٥ آذار ٢٠١٩ - 09:14

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: العودة الى المهادنة

الرسائل التي تطايرت إعلامياً عبر الشاشات بين المستقبل والتيار وصلت، وان فعلت الاجتهادات فعلها، وتمكنت من تطويق شظاياها التي كادت تصيب التسوية السياسية.

والرسائل المتطايرة بين المستقبل وحزب الله في ملف مكافحة الفساد حددّت السقف، من دلالاتها، الانزلاق الى منحى طائفي على ما عكسه كلام مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ان الرئيس فؤاد السنيورة خط أحمر.

وفي النتيجة، يعود أفرقاء السلطة الى وضعية المهادنة، تحت سقف التسوية.

هي جولة أولى وليست الاخيرة، فنماذج الملفات الخلافية كثيرة، من الكهرباء الى النفايات، وغيرها، ونماذج المحاصصة متعددة أبرزها في التعيينات، حيث توافقت السلطة السياسية على سلة تعيينات في المجلس العسكري، ينتظر ان يتم اقرارها في جلسة الحكومة بعد غد الخميس.

ونماذج الفساد المستشري يشكل امتحاناً حقيقياً لحكومة مقبلة على مواجهة تحديات سيدر والاصلاحات المطلوبة، وهي حتى الآن لم تعط اي اشارات مطمئنة الى المجتمع الدولي عن مقاربتها للخطط الاصلاحية. فما يصدر عن افرقائها من برامج اقتصادية، وخطط لا يعدو كونه صورة تجميلية ومكياج سياسي، فيما الازمات تستفحل من كل حدب وصوب.

في ظل هذه الصورة الداخلية، تستحوذ زيارة نائب مُساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد لبيروت اهمية، في ظل التصعيد الاقليمي، وتداعياته على لبنان.