خاص
play icon
الأربعاء ١٦ كانون الثاني ٢٠١٩ - 09:34

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: الغوص في الهموم المسيحية لن يكون سهلاً

أربعة وثلاثون نائباً مارونياً يجتمعون في بكركي، لحاجتين واحدة مسيحية صرف وأخرى وطنية، تتحدان عند القلق المسيطر على لبنان، ومن الشروط المعتمدة، ان تكون اللغة وجدانية صادقة لربما  تكون أفعل وأهم من لغة ملغومة بالسياسة.

 الغوص في الهموم المسيحية لن يكون سهلاً، طالما ان العلاقات بين الافرقاء ليست على أفضل ما يرام، والدخول من الباب العريض الى الملف الحكومي المعطل منذ ثمانية اشهر، دونه ايضاً عقبات وسط تباعد في وجهات النظر.

لكن رسائل البطريرك الماروني بشارة الراعي التي كررها في مختلف الاتجاهات ستكون اليوم على مسمع مباشر من الحضور الماروني، وسيحث مجدداً على تشكيل حكومة اختصاصيين مصغرة لانهاء العرقلة الحاصلة، يؤيده فيها حزب الكتائب منفرداً، امام اصطفافات أخرى محاصرة بتفاهمات.

ما جرى في الأيام الأخيرة، من تجاذب داخلي حاد بشأن مشاركة ليبيا في القمة الاقتصادية طوي على زغل، ربما لتمرير انعقاد القمة، حتى لو جاء مستوى التمثيل العربي فيها متواضعاً.

لكن زيارة الموفد الاميركي دايفيد هيل، والمواقف التي أدلى بها، لم تبلعها ايران التي لم تتأخر في الرّد، ببيان سبق زيارة السفير الايراني لبيت الوسط.

فظهر لبنان، منصةَ اشتباك علني مباشر في الصراع الاوسع، وظهر دخول العوامل الخارجية الى الملف الحكومي، الغارق في السبات، وسط بدء بروز منحى داخلي الى تفعيل حكومة تصريف الاعمال بعد الانتهاء من القمة.

هل ستذيب الحوارات الجليد المترّبع على العلاقات؟ وتالياً الجليد الحكومي؟، ام ستترك لشتى انواع الرياح السياسية ان تعبث بمكونات هذا الوطن، كما بات لبنان مشلعاً امام ما فضحته العواصف الطبيعية من اهتراء وهزالة البنى التحتية وفساد مؤسساته.

ومع وصول العاصفة ميريام، تتقدمها رياح شديدة، وامطار غزيرة وثلوج، تكتمل محاصرة العواصف للبنان من طبيعية وسياسية.