خاص
play icon
الأربعاء ٢٩ آب ٢٠١٨ - 09:04

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: الفشل السياسي ينسحب على القضايا الاجتماعية والبيئية

تفرش الرسائل الودية والحازمة، المحَدّدة باكثر من “نقطة على السطر” الطريق بين بعبدا وبين الوسط، قبيل اللقاء المنتظر قريباً بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري للبحث في عملية تشكيل الحكومة.

الاولى للرئيس عون الذي سبق واعلن العزم على مصارحة اللبنانيين، مثيراً مهلة التأليف وواعداً بخطوات بعد الاول من ايلول، والثانية للرئيس المكلف الحريري الذي لوح بالخروج عن صمته وكشف المعرقلين، وقال: أنا الرئيس المكلف، وسأبقى مكلفاً وأنا من يُشكّل الحكومة بالتعاون مع فخامة الرئيس ونقطة على السطر.

وهكذا قدم الحريري زيارته لبعبدا، فلا خروج عن الدستور، ولا اجتهادات في النص، ولا اعتذار، لكن لم يتضح ما اذا كان سيحمل مسودة حكومية جديدة، في ظل عدم تسجيل اي نقلة في المواقف. فالوزير جبران باسيل اكد بعد اجتماع تكتل لبنان القوي عدم التنازل عن الحصة التي يطالب بها، والامور على حالها على خط تمسك رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بالحصة الدرزية كاملة، فيما لفت تراجع رئيس مجلس النواب نبيه بري عن الجو الذي أشيع عن تفاؤله، ما يوحي باحتمال انتقال التأليف الى مسار اكثر تعقيداً.

هذا الفشل السياسي ينسحب فشلاً صورة طبق الاصل على معالجة تفاقم القضايا الاجتماعية والبيئية، وفي العناوين البيئية اليوم، بيروت تتهيأ للقيام بتحرك مدني رفضاً لخيار المحارق لحل ازمة النفايات. وبيت مري تعترض على إقامة معمل في وادي لامارتين، ومشكلة تلوث نهر الليطاني تبدو مستعصية، تتكىء فيها الحلول على تشكيل لجان، ولم ترق ابداً الى اتخاذ قرارات جذرية.