خاص
play icon
الأثنين ٢٧ آب ٢٠١٨ - 09:18

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: النار صارت عمليّاً داخل كل بيت لبناني

صار ايلول على مرمى حجر، وبدأ العدّ العكسيّ لما يمكن ان يتّخذّه رئيس الجمهورية ميشال عون من اجراءات من شأنها استعجال تاليف  الحكومة .
ومع دنوّ اجَل الحسم الموعود اوحى الرئيس عون ان ايّ اجراء حاسم لن يتمّ اتّخاذُه ، لا بل نُقل عنه ان فترة خمسة الى ستّة اشهر لتأليف الحكومة قد تكون مقبولة. وبالتوازي مع ذلك ،  لم تتقدّم مساعي التأليف الى الأمام . لا بل ان رُزمة التعقيدات تزيد وتكبُر، وآخرُها ادراجُ الأمين العام
السيّد حسن نصرالله المحكمة الدوليّة عنصراً اضافيّاً في الاشتباك السياسيّ الكبير الدائر ، من خلال توجّهه الى المراهنين على المحكمة الدوليّة بالقول :  لا تَلعَبوا بالنار ، على الرغم من اقرانه التحذير بدعوةٍ الى الاسراع في التأليف .
النار صارت عمليّاً داخل كل بيت لبناني ، تَكويهِ الأزمات الاقتصادية والاجتماعية ، على عتبة الدخول الى المدارس والجامعات ، في مشهد لبناني يحمل الكثير من مواصفات المأساة الاغريقيّة ، الضحايا فيها اربعة ملايين انسان ، ومرتكبو المأساة المتواصلة مجموعةُ التأليف.
آخر مشاهد المأساة فوضى كهربائية تلوح في الأفق بعد قرار وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل استعادة الدولة امتياز شركة كهرباء زحلة ، وتأكيدِه ان التيّار الكهربائي سيكون مؤمّناً لعروس البقاع اربعاً وعشرين ساعة على اربع وعشرين ، فيما كل الوقائع تشير الى ان هذا الوعد هو اقرب الى الرهان والمقامرة ، في ظل التقنين الذي يسود مختلف المناطق  .
ايلول الحكومي صار قريباً .
وايلول السوري ايضاً مع ارتفاع الحديث عن معركة ادلب الحاسمة في خلاله . وهناك بين مَن يربِط بين الأمرين ، بمعنى ان الحسم في الشمال السوري يمكن ان يقود الى امر مماثل في الملف الحكومي اللبناني ، انطلاقاً من معادلة : اذا اردتَ ان تعرف ماذا يجري في لبنان ، عليك ان
تَعرِف ماذا يجري في سوريا .