المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: انتظار التبدلات الحكومية يتقلب كالبورصة

يوحي الازدحام الذي تشهده ممرات التأليف، في الحراك واشتداد شدّ الحبال في معركة الحقائب بعد تحديد الاحجام، وكأن الحكومة وضعت على سكة الامتار الاخيرة قبل ولادتها. وتلبي هذه الصورة ما يُضّخ من ايجابية، عن تطلعات لولادة الحكومة ضمن مهلة العشرة ايام التي حدّدها الرئيس المكلف سعد الحريري، الا ان عدم اقترانها بأي ترجمة عملية يُسقط عليها صفة الحذر، مع ترك أفق الاتصالات مفتوحاً لاي تبديل محتمل في المعطيات.

فعلى خطة العقدة المسيحية، ثمة خلط في اوراق الحقائب، مع عودة القوات الى التمسك بمطالبها، اما على جبهة الحزب التقدمي الاشتراكي فظهرت طروحات جديدة بشأن نوعية الحقائب التي ستسند اليه، كان مصيرها الرفض، على وقع تصاعد الاشتباك الدرزي الداخلي.

انتظار التبدلات الحكومية، يتقلب كالبورصة تارة صعوداً وطوراً هبوطاً، في وقت تتقلب فيه الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية على منحدرات ومنزلقات صعبة تستوجب المضي بتحقيق خطة سياسية اقتصادية لانقاذ الوضعين المالي والاقتصادي، سبق وحددّ حزب الكتائب أطرها، ووضعها في مرمى الحكومة العتيدة للتنفيذ.

هذه الاجواء السياسية والاقتصادية المأزومة، ستكون حاضرة على الطاولة في اللقاء بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على هامش القمة الفرنكوفونية المنعقدة في يريفان، الذي سيحث لبنان على عدم تفويت فرصة الاستفادة من نتائج مؤتمر سيدر للنهوض الاقتصادي، واستعجال تشكيل الحكومة.

لكن السؤال الذي ارتسم هذا الصباح، هو لماذا صدرت صحيفة النهار بثماني صفحات بيضاء ؟. حتى الآن لم تتضح الاسباب، بسبب تعذر التواصل مع المسؤولين في الجريدة.

ولكن السؤال هل هي ظاهرة احتجاج من الاوضاع التي آلت اليها الصحافة المكتوبة الاكيد ان النهار التي تصدر منذ ثمانين عاماً بلا انقطاع، من الصعب تفسير عدم صدورها اليوم، الا انه في اطار حركة احتجاج. على ان تتضح الاسباب لاحقاً.