خاص
play icon
الثلاثاء ١٦ تشرين الأول ٢٠١٨ - 09:02

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: بداية انقشاع الرؤية الحكومية

ملامح طراوة سياسية مستجدة لامست المشهد الحكومي، في الساعات الماضية، قد تكون اما ناتجة عن مفاعيل الضغط الفرنسي لانقاذ سيدر، او مفاعيل وصول العقوبات الاميركية على حزب الله، الذي صنّفته الولايات المتحدة من ضمن خمس جماعات للجريمة العابرة للحدود، التي تسمح للولايات المتحدة بملاحقتهم حتى في الدول التي تعتبر الحزب منظمة ارهابية.

انها بداية انقشاع الرؤية الحكومية، حيث بات الحديثُ عن قرب ولادتها مسألةً أكثر تداولاً من دون الغرق كثيراً في تحديدها بأيام او اسبوع، على ان تكون الامور مرهونة في خواتيمها.

من أبرز المعطيات، نوعية اللقاءات الليلية التي شهدها بيت الوسط، ووقف التصعيد العوني القواتي الاعلامي، والليونة الظاهرة في العقدة الدرزية.

بروز هذا الخيط الرفيع يعول عليه الرئيس المكلف سعد الحريري لاحداث الخرق المطلوب، علماً ان العقد الحكومية لا تزال تحيط بثلاث حقائب وزارية هي الاشغال والتربية والعدل. وتبقى العين على زيارة الحريري المرتقبة في الساعات المقبلة الى قصر بعبدا، والمسودة الحكومية التي قد يحملها، مستنداً الى نتائج اللقاءات.

وعلى غرار الحلحلة الاقليمية وفتح ممرات العبور الاقليمية في نصيب والقنيطرة وقريباً في البوكمال، تشهد الممرات الداخلية أيضاً عملية نزع للصواعق السياسية.

فبين بعبدا والمختارة اعادة فتح للقنوات، تتوج بزيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قصر بعبدا، وهي زيارة تعقب مرحلة من التجاذبات المتوترة بين الفريقين، لم يتوان فيها جنبلاط عن اتخاذ مواقف حادة من العهد الذي وصفه بالفاشل.

وبين المختارة وخلدة، تهدئة في البيت الدرزي بين جنبلاط والوزير طلال ارسلان، كما ينسحب الامر على طرفي معراب، بعد إعادة الحياة للتهدئة الاعلامية.