خاص
play icon
الأربعاء ١٢ كانون الأول ٢٠١٨ - 10:23

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: تكاد تكون محاضر ملف المبادرة الرئاسية، تكراراً لمواقف الأفرقاء المعلنة

يمرّ لقاءان من جدول مواعيد رئيس الجمهورية ميشال عون، مع كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف سعد الحريري، والثالث مع حزب الله، وتكاد تكون محاضر ملف المبادرة الرئاسية، تكراراً لمواقف الافرقاء المعلنة، وتعزف على الوتر نفسه من كلام ممجوج ومحاك عن بدائل وخيارات وافكار، تغرق المشهد بكمّ من الكلام من دون أفعال.

وقت إضافي للمشاورات، لم يأخذ فيه عون من وفد حزب الله مفتاح العقدة السنية التي يمسك بها، وبقيت المسألة ضمن المعادلة السابقة، ولا أخذ من الرئيس المكلف سعد الحريري قبولاً بتوزير أحد من سنة الثامن من آذار، وبقيت لاءات الحريري على حالها، وسط ترقب للقاء عون مع نواب سنة الثامن من آذار المقرر اليوم.

حتى الآن، قد يكون تمّ اسدال الستار عن الرسالة الرئاسية الى مجلس النواب، لكن كلام الرئيس عون عن اتجاه الوضع الى الكارثة اذا فشلت المبادرة، يعطي إشارة الى ما قد يلي هذه المشاورات من قرار سيتخذه، او تهيئة الظروف لتسوية ما تفرج عن الحكومة.

ومن الكارثة التي تنتظر البلد الى الخطورة الناتجة عن أنفاق حزب الله، بعد تأكيد اليونيفيل على وجود نفق ثان، وحديث اسرائيل عن نفق ثالث، فيما إعتبُر كلام رئيس الجمهورية عن انه أخذ وجود الانفاق بجدية، بمثابة إقرار، يستلزم تسليط الضوء على تطبيق القرار 1701.

وهنا يسقط لبنان في إختبار السيادة التي تبدو بايدِ كثيرة الا في أيدي الدولة، وهي التي ضحى من أجلها شهداء ثورة الارز، من بيار الجميل الى جبران تويني، الذي نستذكره اليوم، والى باقي الشهداء، والكلمة الجامعة الواحدة تبحث عن الدولة وقيامها.