خاص
play icon
الأربعاء ١٩ أيلول ٢٠١٨ - 08:56

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: جولة إنتظار جديدة في تأليف الحكومة

جولة الانتظار الجديدة في تأليف الحكومة، تبدو مستدامة، معززة بدلائل سلبية، ناتجة عن اتساع دائرة الخصومات  السياسية.

فبين التيار والاشتراكي توافق على هدنة اعلامية، واعادة التواصل، لم يرتق الى مقاربة الخلاف السياسي، وبين التيار والقوات اهتزاز جديد، على خلفية ما نسب الى رئيس الجمهورية من اتهام مباشر للقوات بمحاربة العهد، ما اضطر مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية الى اصدار بيان في محاولة للتخفيف من وطأته، مشيراً الى ان بعض ما ورد لم يكن دقيقاً.

وبين التيار والمردة، فتحت معركة وزارة الاشغال، ظهرت بوادرها في وصف الوزير جبران باسيل لوزير المردة يوسف فنيانوس بالطش، ما اشعل حرب ردود بين الطرفين.

وهكذا، تقود الصورة الى مزيد من التلهي السياسي،  وجمود حكومي لا يزال عالقاً بحسب الحريري عند الاشتراكي والمردة والقوات.

لكن تصعيداً جديداً، تنذر باذكاء الصراع المذهبي، والخوف من الفتنة، وبرز بين المستقبل وحزب الله على خلفية اطلاق اسم المتهم الرئيسي في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، القيادي في حزب الله مصطفى بدرالدين على أحد شوارع الغبيري، وتحديداً على الشارع المؤدي إلى مستشفى رفيق الحريري، وهو ما اعتبره الرئيس المكلف سعد الحريري بانه الفتنة بامها وابيها.

 جولة الانتظار هذه، تقطعها جلسات تشريع الضرورة النيابية التي تحمل طابع العجلة في توقيتها كتعويض عن الشلل الحكومي، وفي مضمونها المتعلق باقرار بعض القوانين، المتصلة بمؤتمر سيدر، بهدف تعويم الثقة الدولية بلبنان، في ظل مناخ داخلي اقتصادي واجتماعي مثقل بالازمات، والاعباء، وادارة مترهلة منهكة بالفساد، ومواطن متعب الى حدّ القهر والفقر.