خاص
play icon
الخميس ١ تشرين الثاني ٢٠١٨ - 08:49

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: حتى الساعة لا آذان لمن تنادي

يمكن القول ان أزمة التأليف بلغت مداها غير المسبوق الساعة التاسعة من مساء أمس لحظة أيد رئيس الجمهورية موقف الرئيس المكلف بعدم أحقية سنّة المعارضة بأن يكون لها تمثيل وزاري لوكنها تركيباً مصطنعاً. هذا الموقف يؤسس لعلاقة سياسية غير مضبوطة بين رئيس الجمهورية والثنائي الشيعي وتحديداً حزب الله الذي يدعم بالمطلق تمثيل سنة 8 اذار واتخذ من هذا التمثيل مسألة وجودية حكومياً.

والكرة أصبحت بالفعل في مرمى الرئيسين عون والحريري والسؤال ماذا سيفعلان في حال لم يسمّ الحزب وزراءه في الحكومة؟ والسؤال الاستطرادي: هل موقف الرئيس عون مدروس ومقصود ام جاء بنت ساعته؟ هل تورط به وسيكوّع لاحقاً بما يرمم ما انكسر، أم أراد ان يورط الجميع ويجعلهم يتحملون مسؤولياتهم بدءاً بحزب الله؟

تكلمت مع من يجب ان اتكلم معهم في هذا الموضوع، ولم يبق لنا سوى الدعاء للإسراع في تشكيل الحكومة”. جملة مفيدة للرئيس نبيه بري، لكن حتى الساعة لا آذان لمن تنادي. وبالتالي لا يبقى سوى صلاة الاستسقاء علها تمطر “حكومة كيف ما كان”، لكن شرط ان تكون حكومة. لا يبقى سوى التضرع للسماء كي ترسل للبنان حكومة.

الرئيس المكلف كان قد رفع سقف مطالبه فانتقل من مطلب رفض تمثيل سنة المعارضة من كيسه الى رفض تمثيلهم بالمطلق حتى ولو كان ذلك من ضمن حصة سواه، اي يرفض وجودهم بالاصل على طاولة مجلس الوزراء، والا لا تتكلوا علي في التأليف، قال الحريري، وفتشوا عن غيري.