خاص
play icon
الخميس ١٨ نيسان ٢٠١٩ - 09:17

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: حزب الكتائب.. الصوت المعارض الوحيد لخطة الكهرباء

تمترست السلطة السياسية مجتمعة في خندق الازمة المالية الاقتصادية، على وقع تحرك في الشارع نفذته هيئة التنسيق النقابية، في خطوة استباقية لاي اجراءات تطال الرواتب والتقديمات. فمارست عملية اسناد بالنار للاجراءات الصعبة والموجعة التي تنوي اتخاذها في الموازنة، تولاها رئيس الحكومة سعد الحريري ووزيرا المالية علي حسن خليل والخارجية جبران باسيل، فمزجوا بين لغة تحذيرية مما سيأتي اذا لم ينفذ الاصلاح، ولغة تطمينية بعدم المس بالطبقة المتوسطة أو ذوي الدخل المحدود، لكنها تفتقد الى الضمانات.

لكن البلبلة حاصلة، والتخبط على أشده، وبالتالي فان رؤية الدولة والمسار الذي ستسلكه لن يتضح قبل طرح الموازنة وتفاصيلها، وهذا أمر لن يحصل قبل نضوج الاجراءات التي تُرمى كلّ يوم في حقلِ اختبارِ رداتِ الفعل.

فلمثل هذه السياسة التقشفية، التي تستسهل الضرب في الخاصرة الرخوة، عوض الذهاب الى مزارب الهدر والفساد، ان تترك آثاراً سلبية كبيرة على الوضع الاجتماعي، وتزيد من تآكل الطبقة المتوسطة.

اما في خطة الكهرباء، وهو القطاع الذي يشكل مصدراً كبيراً لاستنزاف موارد الخزينة، فمّر القطوع في مجلس النواب، وأقرت الخطةُ كاملة كما وردت من لجنة الاشغال، وان ترددت اصوات اعترضت على بنود محددة، الا ان الصوت المعارض الوحيد اطلقه حزب الكتائب الذي اكد رئيسه سامي الجميل، ان ما حصل غير دستوري، والخطة اطاحت بالرقابة والقوانين، متوعداً بعدم السكوت.

ويبقى السؤال المطروح والملح في آن، السلطة على عجلة، عامل الوقت أساسي، والتوجه التقشفي لا مفّر منه، لكن اللعب في المنحدرات الحادة لا يسلم في كل مرة.