المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: حفلة سياسية وقرقعة تصريحات

معركة مكافحة الفساد التي انطلقت على الساحة النيابيّة تبدو في احسن الأحوال معركةً صوتيّة ، حيث قرقعة التصريحات هي الطاغية من دون تحديد ايّ اسمٍ لأي فاسد في الجمهورية اللبنانية السعيدة .

وبالتالي والى ان يثبت العكس فان ما يجري حتى الآن هو حفلةٌ سياسيّة من الحفلات التي خَبِرَها اللبنانيون على مدى عقود طويلة . والجديد هذه المرّة ان حزب الله تصدّر المشهد وبادر الى اصدار القرارات الظنيّة ، مقتنصاً دور المبادر الى مكافحة الفساد ، لكنه حرَف الموضوع عن وجهته الحقيقية ، وحوّله الى اطلاق نار على مرحلة سياسيّة عنوانُها الرئيس فؤاد السنيورة ، الذي يعود اليوم الى المسرح ليقدّم روايته لقصّة ضَياع الأحد عشر مليار دولار .

توازياً يبدو الاصلاح الموعود متعثّراً لبنانياً . والحكومة مصابة بانفصام في الشخصيّة .

في البيان الوزاري رفعت سياسة ضبط الانفاق ، وامس قرّرت زيادة هذا الانفاق باقرار الدرجات الست للمعلّمين المتمرّنين .

مسار الاصلاح الضائع عند اهل السلطة دفع المسؤول عن تنفيذ مقررات مؤتمر «سيدر» السفير الفرنسي بيار دوكين الذي وصل إلى بيروت أمس، الى استخدام لهجةٍ ، فيها تهديدٌ واضح ، مفادُه : أمامكم شهران لتنفيذ الوعود بالاصلاح ، وإلا… لن ندفع الأموال المقرّرة في سيدر .

بعيداً عن السياسة اتّجهت الأنظار الى القضاء ، حيث خسرت القوات اللبنانية ورئيسُها سمير جعجع بعد اثني عشر عاماً من المسار القضائي المواجهة مع محطّة ال ال. بي . سي ورئيسِها بيار الضاهر ، مع اصدار القاضية المنفردة الجزائية في بيروت فاطمة الجوني حكمَها القاضي بإبطال التعقّبات المساقة في حقّ المدّعى عليهم (الضاهر والمؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناسيونال ) .

الحكم لم يبلَعه جعجع فوصفه بالسياسي ، وحمل على القاضية الجوني ، متحدّثاً عن «طعجتها السياسيّة» . قضيّة ملكيّة الـ ال.بي . سي . لم تُطوَ مع حديث جعجع عن اسئناف الحكم  .