خاص
play icon
الأربعاء ٧ آب ٢٠١٩ - 09:06

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: رحم الله الحكومة

رحم الله الحكومة، والرحمة تجوز على الاموات كما على الاحياء او شبه الاحياء.

لا يكفي ان الحكومة لا تجتمع بل أصيبت بنيران صديقة.

وزير سدد رمايته وأصاب في الرأس أربعة وزراء من أصل احد عشر وزيراً للعهد.

الاصابة الاخطر كانت للوريث السياسي كما سماه الوزير وائل ابوفاعور.

ومن خارج الوزراء، اصيب رئيس مجلس القضاء في لعبة سولد ارادها التقدمي.

والمؤسف ايضاً ان تصبح التسويات هي السياسة العامة المتبعة من الحكومة التي تعمل مع ستاندرد اند بورز كما تعاملت مع قضية قبرشمون.

هنا غُيِّب القانون وهناك تغيّب الارقام.

وقد فات الحكومة ان الوكالة المالكة تفاصيل مملة عن العجز في ميزان المدفوعات ورفع الفوائد وخشية الرساميل وهروبها والقصور في معالجة اكلاف الكهرباء ، ستضيف اليها الوكالة جنحتين ارتكبتهما الحكومة او بعضُها: البساتين ومبنى تاتش، والنتيجة النظرية خفض تصنيف لبنان في تقرير الوكالة المتوقع في الثالث والعشرين من هذا الشهر ويكون لبنان رابحاً ورقة اللوتو الكبرى اذا ما صدّقت الوكالة تعهدات المسؤولين وأبقت على التصنيف السلبي -B دون إنزاله الى +CCC

. اما النتيجة الفعلية في كل الاحوال فهي ضياع ورقة سيدر لأن التصنيف السلبي سيؤدي الى ارتفاع كلفة الاستدانة من الأسواق الدولية.

هذه المخاطر كان قد نبه اليها حزب الكتائب الذي شجب التدخل السياسي المفضوح في القضاء لتركيب الملفات وتصفية حسابات.

كما دعا الحكومة الى ان تجتمع او ان ترحل والى اعلان حالة طوارئ إجتماعية واقتصادية ومصارحة اللبنانيين بالوقائع والأرقام بدل دعوة اللبنانيين إلى التضحية بحقوقهم لمواجهة الأزمة الإقتصادية،