المصدر: صوت لبنان
نشرة أخبار الثامنة والربع: سيعود اللبنانيون الى قصّة ابريق تأليف الحكومة
شكراً قطر . قالها وزير الخارجيّة جبران باسيل في ختام قمّة بيروت . لكنها لم تكن كافية لاعطائها علامات النجاح المطلوبة .
أُسدل الستار على القمّة وبدأت جردة حساب لبنانيّة . وككلِّ شيء في لبنان فان جردة الحساب تحوّلت الى جردتين . واحدة لفريق رئيس الجمهورية خلاصتُها ان لبنان نجح في كسر الحصار المفروض عليه رغم مستوى التمثيل المنخفض ، وفي تسليط الضوء على تداعيات ملفّ النازحين السوريّين ، واطلق افكاراً ومبادرات . وواحدة لمعارضي انعقاد القمّة ، خلاصتها ان القمّة كانت اقرب ما تكون الى اجتماع وزاري ، وطبَعها الفشل مع مستوى التمثيل المنخفض فيها ، وعدمِ مشاركة سوريا ، وعدمِ توافر الظروف الملائمة لتبنّي مبادرات تنمويّة ، وعدمِ التعامل بمسؤوليّة وطنيّة مع ملفّ الامام الصدر .
القراءة الواقعيّة للقمّة فيها ان التوقّعات انطلقت من حضور سبعة من القادة العرب القمّة ، وانتهت بمشاركة رئيس وامير . اما اعلان بيروت الختامي الذي أُدرج في خانة نجاحات القمّة ، ففيه الكثير من ادبيّات بياناتِ القمم السابقة، والوعود المُكرّرة بمستقبل أفضل، في ما خلا البيان السياسيَ المُتعلّق بعودة النازحين السوريين إلى وطنهم ، حيث نجح لبنان في عدم ادراج العودة الطوعيّة بل الآمنة . ومع ذلك فان مسافةً طويلة تفصل بين ما في البيان وارضِ الواقع .
بعد القمّة سيعود اللبنانيون الى قصّة ابريق تأليف الحكومة حيث ينتظر الرئيسَ المكلّف سعد الحريري تصعيدٌ رئاسي ، في ضوء ما كشفته مصادر متابعة من ان رئيس الجمهورية ميشال عون أبلغ وسطاء أنه لن يتحمّل كثيراً بعد انتهاء القمة ، وسيطلب من الحريري اتخاذ قراره النهائي.
وبعيداً عن القمّة العربيّة في بيروت ، العربُ في واد واسرائيل في واد آخر . الدولة العبريّة ضربت ضربتين ، عسكريّة وديبلوماسيّة ، فأغارت مجدّداً فجر اليوم على مواقع ايرانيّة قرب دمشق ، واعلنت اعادة العلاقات الديبلوماسيّة مع تشاد .