خاص
الأثنين ٢٤ كانون الأول ٢٠١٨ - 08:39

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: طارت الحكومة، ومعها يكاد يطير البلد

كل حكومة وانتو بخير . قالها الرئيس نبيه برّي مختصراً ما وصلت اليه الأمور على خطّ التأليف .

والواقع ان ما وصلت اليه الأمور هو قمّة المأساة – الملهاة . طارت الحكومة ، ومعها يكاد يطير البلد ، فيما هناك من يبحث في جنس الحكومة .

تطوّرات الساعات الماضية منذ انهيار مبادرة رئيس الجمهورية ، كشفت الكثير من المستور ، وشيئاً ممّا تختزنه القلوب المليانة . التباين بين التيّار الوطنّي الحرّ وحزب الله صار واقعاً بعد المعركة الصامتة على الثلث المعطّل الذي يريده الوزير جبران باسيل ، ويسعى الحزب الى تعطيله . والفجع على الحقائب الدَسِمة عند مختلف الأطراف ، ولا سيّما الوزير باسيل ، واقعٌ مثبّت بالأدلّة الدامغة ، بينها هذه الهجمة المفاجئة على وزارة البيئة على سبيل المثال ، بعدما كانت الشرّ الذي ينبغي الابتعاد عنه .

امام السبب ففتّشوا عنه في الأموال المرصودة لها في مؤتمر سيدر . حقيبة البيئة مثلُها مثلَ الثقافة ارتفعت قيمتُهما بشكل مفاجئ في سوق السمسرة الحكوميّة الجارية . وتبيّن أن ارتفاع «قيمة» هاتين الحقيبتين يعود الى وعود أُعطيت في مؤتمر سيدر ، وتشمل إنفاق اكثر من 350 مليون دولار عليهما، إضافة إلى الموازنة الخاصة بكل منهما ، ممّا يحوّل مشروع التوزير في جانب منه عند البعض ، الى مخطّط لشفط المال العام .

على ايّة حال ، ما انتهت اليه الأمور بعد سحب اللقاء التشاوري ترشيح جواد عدرا يضع الوضع السياسي امام المجهول . وقد اعتبر الرئيس برّي ان ما حصل «غير بريء» . وأبدى قلقاً كبيراً إزاء ما ينتظر البلد في المرحلة المقبلة .

وفي الانتظار انتقلت الأزمة الى الشارع ، مع نزول المئات الى الأرض في بيروت والجنوب والشمال متأثّرين بحركة السترات الصفر الفرنسية، من دون أن يظهر أنّ لهم غطاءً حزبياً. وقرّر هؤلاء النزول مجدّداً الى الشارع للتعبير عن موقفهِم .