خاص
play icon
الأربعاء ١٣ تشرين الثاني ٢٠١٩ - 09:13

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: عندما يخذل الشعب رئيسه بعدما خذل الرئيس شعبه

عذراً
لكن لم تكن اطلالة رئيس الجمهورية موفقة ليس فقط لأن المحاورين محسوبان على
فريق سياسي، الميادين والاخبار الممولتين من ايران، بل لأن كلام الرئيس
فجّر غضب الشارع بكل مناطقه وأطيافه، في سابقة لم يشهدها رئيس للجمهورية.
لا نريد أن يكون الرئيس عون الرئيس الثاني الذي يستقيل تحت ضغط الشارع بعد
استقالة بشارة الخوري عام 1952.

عذراً
رئيس الجمهورية يطل ليعلن عن مبادرة أو ليفرض حلاً وينهي أزمة.
واذا كان صحيحاً أن الثورة كانت جاهزة للنزول الى الشارع حتى لو تلا رئيس
الجمهورية فعل الايمان وصلى مسبحة الوردية، الا ان المقابلة التي جاءت خارج
التوقيت الصحيح، أعطت الشارع فرصة التعرض لرئيس البلاد بعدما جرى تحييده في
كل الفترة السابقة.
واذا كان مقبولا ان يصبّ الشعب غضبه على حكومته، الا انه ليس مستحباً أن
يمارس الشارع نكده على رئيس البلاد.
قال الرئيس عون للشعب عودوا الى بيوتكم، فعادوا الى الساحات،
قال لهم افتحوا الطرقات، فأقفلوها.
قال لهم اطمئنوا الى ودائعكم، فسحبوها.
عذراً نزل الرئيس الى حد التعامل بالمثل،

عذرا
عندما يخذل الشعب رئيسه بعدما خذل الرئيس شعبه،
حمى الله لبنان