خاص
play icon
الجمعة ٦ آذار ٢٠٢٠ - 09:03

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: كرة النار في يد الحكومة

تسديدتان رئاسيتان سياسيتان تحت رعاية حزب الله، وتسديدة مالية ضدّ المصارف قبل ان يرّن جرس حلول استحقاق التاسع من آذار.

هي كرة نار في يد الحكومة على حدّ وصف رئيسها حسان دياب، فوجه لهيبها ضمنياً الى اعدائه المفترضين نتيجة تراكمات السنين الماضية، في عودة الى المعزوفة نفسها من اللعب على صيغة المجهول المعلوم.

وسانده رئيس الجمهورية ميشال عون في تعويم خطاب المواجهة، لمرحلة سابقة يتفقان على اقفالها باحكام بكل ارتداداتها السياسية والاقتصادية.

ولم يكن كلام رئيس الجمهورية ميشال عون عن العمل المستمر لتأسيسِ الجمهورية الثالثة، عابراً، خصوصاً وانه يفتح الباب على الكثير من التفسيرات في السياسة والتوجهات الاقتصادية والمالية.

وما لم يقله عون بالمباشر، قاله الثنائي الشيعي بوضوح، ففتح رئيس مجلس النواب نبيه بري الصراع مع المصارف التي حمّلها المسؤولية في خسارة نسبة الـ75% من الدين مع الشارين الأجانب، وتابع حزب الله تصويبه على صندوق النقد الدولي، محذراً على لسان كتلة الوفاء للمقاومة وبلغة أقرب الى التهديد، من استدراج وصايات أجنبية على البلد أيا تكن الذريعة.
التسديدة المالية في مرمى المصارف تولى رميها النائب العام المالي علي ابراهيم في قراره منع التصرف في أصول وممتلكات 20 مصرفاً لبنانياً ورؤساء مجالس إداراتها، الذي شكّل سابقة، مثيراً زوبعة كبيرة من الردود، قبل ان يعمد المدعي العام التمييزي القاضي غسّان عويدات في قرار احتوائي الى تجميده.
اللعب أصبح على المكشوف، ومع المواقف الجازمة للثنائي الشيعي ان تجاه المصارف مع انطلاق المسار القضائي، او تجاه السندات وعدم السداد، فان جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد السبت ستكون لاحاطة القرارات المفروضة بصورة رسمية لا أكثر ولا أقل، طالما ان القرار الفعلي سبق واتخذ.