خاص
play icon
الأربعاء ١٩ كانون الأول ٢٠١٨ - 09:12

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: لبنان على مشارف الخروج من النفق الحكومي والدخول في أنفاق حزب الله الجنوبية

لم ترفع راية الحكومة الجديدة بعد، وان بدا ان كل ما يحيط بشأنها من اتصالات، بان الامور سائرة الى رفعها قريباً، ما لم تظهر عراقيل جديدة تؤخر في اعلانها. فمن البنود الخمسة للاخراج الحكومي، تم تحقيق بندين حتى الآن، تمثلا بقبول رئيس الجمهورية ميشال عون تعيين وزير سنّي من حصته يمثل اللقاء التشاوري، الذي وافق بدوره على تسمية من يمثله في الحكومة من غير أعضائه.

ويبقى انتظار استكمال سيناريو الاخراج، بخطوتين لم تتحققا حتى الآن، تجمعان بصورتين إحداهما لرئيس الجمهورية والرئيس المكلف سعد الحريري، وأخرى للحريري ونواب اللقاء التشاوري، بعد التوافق على اسم الوزير السني.

أهمية اللقاءين انهما يكرسان التسوية الجديدة التي بموجبها بلغت أجواء التفاؤل بقرب الولادة الحكومية ذروتها، على ان تترجم بحسب التوقعات الاحد على أبعد تقدير ان لم يكن السبت.

في كل هذا الجزء، الامور منتظمة، وليس للتعقيدات التي تم التداول فيها ان لجهة التمثيل الماروني او الارمني ان تعدّل في أجواء الانفراج، التي تتماهى مع مناخ التسويات الجارية اقليمياً، في اليمن والعراق، وصولاً الى سوريا. وهو ما برز في تغريدة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الذي تقدم في معاينته لصورة الوضع، من الدعوة الى التسوية على الرغم من مرارتها الى رفع راية الاستسلام.

وفيما بات لبنان على مشارف الخروج من النفق الحكومي، بعدما تحول المشهد من أقصى التشدد لحزب الله في شروط العقدة السنية الى مرونة لافتة، يدخل لبنان في أنفاق حزب الله الجنوبية التي ستكون اليوم على طاولة مجلس الأمن ومعها القرار 1701 ومهمات قوة اليونيفيل، وسط احراج بعد تأكيد اليونيفيل وجود نفقين يخترقان الخط الازرق، ومخاوف واشنطن إزاء تنامي القوة السياسية لحزب الله في لبنان.