نشرة أخبار الثامنة والربع: لبنان يعيش فوق بركان من الفساد

الى مكافحة الفساد دُر ، على وقع تطوّرات متلاحقة ، وتحقيقات متواصلة ، وحقائق تتكشّف تُظهِر ان لبنان يعيش فوق بركان من الفساد .
وفيما تتواصل تحقيقات هيئة التفتيش القضائي مع عدد من القضاة ، تحرّك ملّف الفساد في الجمارك مع تقديم اخبار امام القضاء يطلب التحرّك في هذ الملفّ .
تترافق الحركة القضائية الناشطة مع جمود على خطّ السلطة التنفيذيّة ، حيث ما زالت حركة مجلس الوزراء من دون بركة ، على الرغم من مرور اكثر من شهر على نيل الحكومة الثقة .
فالموازنة معلّقة على الرغم من تأكيد وزير الماليّة علي حسن خليل انجازَها ، في انتظار القرار السياسيّ بالافراج عنها . ودونَهُ حتى الساعة التوافق على حدود ضبط الانفاق المطلوب في مؤتمر سيدر .

السلطة التي تحاذر حتى الساعة الاقتراب من القرارات الاصلاحية الموجعة ، منقسمةٌ كذلك حول خطّة الكهرباء التي وضعتها وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني ، في ضوء رمايات عليها اطلقتها القوات اللبنانية .
الخطّة مشوبةٌ بعيب الأكلاف العالية ، ومنها مثلاً ان قيمة الاستملاك المطلوب لأرض في منطقة حامات العقاريّة لاقامة معملِ كهرباءٍ عليه تبلغ مئتي مليون دولار ، فيما هناك استملاكات قديمة في المنطقة ذاتِها دفعت مؤسسة كهرباء لبنان تعويضاتها في وقت سابق .
كل ذلك فيما وفد البنك الدولي يجول على المسؤولين مطالباً بالاسراع في انجاز الاصلاحات المطلوبة ، وخفض الانفاق العام  تجاوباً مع مقرّرات مؤتمر سيدر، علماً ان هذا الملف سيشكّل جوهر الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الفرنسي جان – إيف لودريان لبيروت في نيسان المقبل .