خاص
play icon
الأربعاء ١٢ أيلول ٢٠١٨ - 09:00

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: لبنان ينتظر العدالة للشهداء

لبنان ينتظر العدالة للشهداء، وهي باتت على بعد أمتار.

عدالتان مطلوبتان، في لاهاي، عدالة بعهدة المجتمع الدولي، تمشي خطواتها الاخيرة، في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه تمهيداً لاصدار الاحكام.

هذه العدالة منشودة، منذ اكثر من ثلاثة عشر عاماً،  ليس لطلب الحقيقة فقط، بل لحماية لبنان، ووضع حدّ  للاغتيال السياسي الذي استهدف شخصيات عديدة من شهداء ثورة الارز

مسيرة المرافعات في المحكمة الدولية انطلقت في يومها الاول بكلام  الادعاء العام الذي حدّد المتهمين من حزب الله ووضع النظام السوري في صلب عملية الاغتيال.

وقد اكتسب كلام الرئيس المكلف سعد الحريري أهمية، خصوصاً في تأكيده انه لا يسعى الى الثأر بل الى العدالة، مشدداً على حماية البلد والاستقرار، ورافضاً أن تكون هناك تداعيات لقرارات المحكمة على السياسة الداخلية اللبنانية وجهود تشكيل الحكومة.

وعلى الرغم من هذا الفصل، لم تنتف عناصر السؤال المطروح عن مدى تأثير نتائج المحكمة على الداخل وخصوصاً على أداء حزب الله؟.ومستقبل لبنان في ظل هيمنة السلاح لفرض قرارات في ملفات خلافية كبيرة؟ ومستقبل العلاقة مع النظام السوري، الذي حددّ الادعاء بانه في صلب عملية الاغتيال؟

وفي لبنان، العدالة يطلبها المواطنون، بعدما ضاعت حقوقهم، يركضون لاهثين وراء  لقمة عيش كريمة، يسألون عن حكومة من واجبها ان ترعى شوؤنهم، لكن    لا صدى، طالما ان الافرقاء المعنيين يتلهون بصراعات الحصص والحقائب.

إدارة المفتاح في قفل الحكومة العتيدة متوقف، وقد شخّص  الحريري العلة بالطمع في الحقائب، فيما إتسعت رقعة الخلافات السياسية من حرب الصلاحيات، الى تصاعد الحملات بين التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي، على خلفية اقالات وتعيينات وظيفية، فكرست واقع قطيعة جنبلاطية مع العهد، بلغت حدّ وصف جنبلاط اركانه بالعلوج، في وقت، قللّ رئيس الجمهورية ميشال عون من اهمية الكلام عن العهد، وقال: من يقول لكم ان العهد قد فشل”حرام” لعقولهم.