المصدر: صوت لبنان
نشرة أخبار الثامنة والربع: مجلس الوزراء أمام الامتحان
مجلس الوزراء امام الامتحان اعتباراً من اليوم فهل يُكرَم او يهان ؟
مادة الامتحان المواد الإشكاليّة الساخنة في مشروع الموازنة التي أجّلت ريثما يتم التوافق بشأنها أو ريثما يتم إيجاد طريقة لتمريرها بـأقل الأضرار الممكنة . حتى الساعة لم يتأمّن المخرج المقبول ، والدليل عودةٌ مدويّة للتحركّات النقابية والشعبيّة بعد انكفاء نسبّي خلال الأسبوع الحاّلي .
مجلس الوزراء يبدو محاصراً بلاءاتٍ وخطوط حمراء من الجميع تقريباً : الجيش ، القوى الأمنيّة ، القضاة ، اساتذة الجامعة اللبنانية ، موظّفو مصرف لبنان ، موظّفو الضمان الاجتماعي ، المتقاعدون … الذين يرفضون ايّ مسّ بحقوقهم ومكتسابتِهِم ، في حين لا يجد المجلس الّا في هذه الحقوق والمكتسبات الباب الوحيد لخفض عجز الموازنة .
اعتباراً من اليوم سيبدأ مخاض الموازنة حكوميّاً مع كل الأوجاع والآلام المرتقبة على وقع سيمفونيّة الاضرابات والاعتصامات النقابية ، فهل يعبر المشروع حقل الألغام ؟
الحكومة المتخبّطة في مواجهة مشروع الموازنة ، لا تبدو كذلك مع صحّة الناس ، حيث دعست على حقوق هؤلاء الناس الذين تحرّكوا في المنصوريّة خوفاً على صحّتهم وصحّة اولادهم ، وهي تواصِل مدّ وصلة المنصوريّة ، بعد فشل وساطة بكركي بين وزارة الطاقة والتيّار الوطني الحرّ من جهة ، والأهالي وحزب الكتائب من جهة ثانية .