خاص
play icon
الجمعة ٢٤ آب ٢٠١٨ - 09:00

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: مزيدٌ من التصعيد والتسخين السياسي

تستعيد الحركة السياسيّة نشاطَها اليوم بعد عطلة عيد الأضحى، والعيون شاخصة الى موعد الأول من ايلول الذي حدّده رئيس الجمهورية ميشال عون محطّة مفصليّة لحسم الأمور على خطّ التأليف.

وفي الانتظار مزيدٌ من التصعيد والتسخين السياسيّ لا سيّما بين التيّار الوطنّي الحرّ وحزب القوات اللبنانية بعد كلام رئيس القوات سمير جعجع عن حصّة رئيس الجمهورية. وبلغ السجال بين الجانبين حدّاً غير مسبوق مع اتّهام التيّار جعجع بـتنفيذ اعتقال خارجي للحكومة، وضربِ صلاحيات رئيس الجمهورية.

ومع وضع جعجع داخل قفص الاتّهام سعى رئيس الجمهورية الى التهدئة والتبريد مع الرئيس المكلّف سعد الحريري، بكلام توضيحّي قاله أمام زوّار قصر بعبدا، واشار فيه الى ان كلامَه الأخير عن مهلة الأول من أيلول لا ينبغي أن يُفهم بحرفيّته، أي انه يُلزِم نفسَه بتاريخ محدّد، بل المقصود أنه مع نهاية عطلة عيد الأضحى وبداية شهر أيلول سيكون هناك تحرّك حول تشكيل الحكومة، ومحاولةُ فهمِ توجهات الرئيس المكلف، فإذا استمر الوضع على حاله، فسيبادر عون إلى مصارحة اللبنانيين بالأسباب التي تحول دون إبصار الحكومة العتيدة النور.

وعليه فإن تلويح الرئيس عون بمهلة الأول من ايلول قد لا يكون حاسماً لجملة اعتبارات، ابرزُها ان المفتاح الدستورّي لحلّ مشكلة التكليف المفتوحة غيرُ موجود في جيبه، وثانيها ان البديل عن الرئيس المكلّف اماّ هو غيرُ موجود سياسيّاً، او في احسن الأحوال كلفتُه غالية جدّاً، ولا أحد يملك المبلغَ المطلوب لتسديده .