المصدر: صوت لبنان
نشرة أخبار الثامنة والربع: مشوار التأليف يبدأ اليوم
ينتقل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من لعب دور المرشح الطبيعي لرئاسة الحكومة الى دور المرشح المنقذ من الانهيار.
وفي الدور الاول ووفق مقولة مهما كان الثمن، حاز معدل خمسة وستين نائباً من أصل مئة وعشرين، للعودة الى السراي لتشكيل الحكومة الرابعة في مسيرته السياسية.
اما في الدور الثاني فالتشكيك قائم، في قدرته على الاصلاح ومواجهة الفساد بعد فشله في حكومتين متتاليتين.
فكيف سيخلع رداء شراكته مع افرقاء السلطة المسوؤلين جميعاً عن تمدّد الفساد وانتشاره…وهل سيندر العفة بدءاً من اليوم، خصوصاً وان المجتمع الدولي سلّفه فرصة، على قاعدة ان العمل كالمعتاد غير مقبول بحسب شينكر فمن أين سينطلق التنفيذ، في التأليف شكلاً ومضموناً؟.
في استشارات التأليف، سيستمع الحريري الى اراء الكتل ومطالبها،،، بعدما حددّ مواصفات الحكومة العتيدة، ملتزماً تأليف حكومة اختصاصيين من غير الحزبيين لتنفيذ الشق الاقتصادي من المبادرة الفرنسية.
أول استدارة ناعمة عن حكومة المستقلين، بعدما سلف الثنائي الشيعي موافقته على اعطائهما وزارة المالية، ورئيس التقدمي حصته بحقيبتين احداهما وازنة، قد تكون في وزارة الصحة،،،ليكون الكباش مع بقية الكتل وابرزها التيار
الوطني الحر، التي كانت لديه مآخذ على التكليف، فكيف الحري بالتأليف، الذي ينطلق فيه بالتعبير عن رغبته بحكومة تكنوسياسية، على عكس رغبة الحريري.
في المضمون، ليس مطلوباً من الحريري ان يضع الخطط،، وهي مكدسة في الجوارير،،، والشعب اللبناني مل وسئم الوعود… الورقة الاصلاحية الفرنسية على الطاولة، اتكأ عليها الحريري، والتزم بها الافرقاء، في العلن، وتراجعوا عنها لاحقاً، وحزب الله رفع “لا” مشروطة امام التفاوض مع الصندوق، فكيف سينفذها الحريري؟ واي ملف سينطلق به كبرهان على النية بالاصلاح؟ وهل سيسّهل له الاصدقاء والخصوم المهمة؟
جولة استشارات التأليف، صورة من الماضي، قد تكون مداولاتها سريعة، على امتداد ساعات، قبل الدخول في لبّ الازمة، وعقد الاحجام والنفوذ، والحقائب، وتسمية الوزراء، فيمات حذر رئيس الكتائب سامي الجميّل من عودة للنهج التحاصصي القائم على تقاسم السلطة بين أهل المنظومة السياسية التي ثبت عجزها.