خاص
play icon
الثلاثاء ٩ نيسان ٢٠١٩ - 09:12

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: من سيعوض على اللبنانيين كلفة التأخر والمناكفات؟

أقرت خطة الكهرباء، مع حبة مسك من التوافق، حلّت على الحكومة، فبات ممكناً ما كان مستحيلاً في السابق وعلى مدى السنوات التسع الماضية، التي كبدّت الخزينة اعباء مالية ضخمة.

لكن حكاية ابريق الزيت قد لا تنتهي بلمحة بصر، فالدخول في تفاصيل الخطة، يترك هامشاً مقلقاً لجهة تشكيل الهيئة الناظمة، او مجلس ادارة الكهرباء، بعدما تم التوافق على اعتماد مرجعية التلزيمات من طريق دائرة المناقصات والدائرة الفنية في وزارة الطاقة.

ويبقى السؤال بعد طول الانتظار الكهربائي، من سيعوض على اللبنانيين كلفة التأخر والمناكفات، التي اصابتهم في حياتهم ورزقهم، وهل ستمر الامور مع السلطة نفسها التي أوصلت البلاد الى هذه الحال كأنه عفى عما مضى؟

اللبنانيون على موعد مع طبعة كهربائية متجددة من الوعود، مطروحة للتنفيذ، تأتي بعد فشل تجربتين سابقتين في العام 2010 وفي العام 2017، لم ينكرها رئيس الحكومة انما أبرز الفرصة القائمة، لان طراز سعد الحريري عام 2010 شيء، وطراز سعد الحريري عام 2019 شيء آخر، كما قال. التوافق الذي حلّ كهربائياً، قابله اللا توافق في ملف مكافحة الفساد، الذي أخرج الى العلن مواجهة امنية قضائية غير مسبوقة، بين مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس وشعبة المعلومات، ما يترك تداعيات وعلامات استفهام، ترفع المخاوف من ادخال عملية مكافحة الفساد في الزواريب السياسية.

في المقابل، بدا لبنان في الساعات الماضية مشدوداً الى تصاعد المواجهة الاميركية الايرانية، التي تطاله مباشرة من خلال حزب الله الذي إعتبره وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو جماعة مسلحة، بعد تصنيف واشنطن الحرس الثوري الايراني منظمة ارهابية. واخرج بومبيو خطاً جديداً من المواجهة في اعلانه ان واشنطن ستقيّم العقوبات على كل أولئك المرتبطين بحزب الله، في اشارة الى ما ترددّ مؤخراً حول عقوبات أميركية ستطال رئيس مجلس النواب نبيه برّي وحركة أمل.