خاص
play icon
الجمعة ٣ أيار ٢٠١٩ - 09:18

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: هل فُتحت النار مقدّمةً لهزّ آخر القطاعات السليمة في الاقتصاد اللبناني؟

فَتح الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله النقاش حول مشروع الموازنة على اُفق جديد بدعوته المصارف إلى تحمّل المسؤولية في الأزمة المالية الحالية التي تمرّ بها البلاد . وفي ما يقارب عمليّةَ خلطٍ جديدة للأوراق ، فاجأ نصرالله الوسطين السياسيّ والاقتصاديّ بطرحه الجديد ، والذي يُفتَرَض ان يقتحم النقاش الدائر على طاولة مجلس الوزراء في يومه الرابع اليوم .

هذا النقاش يدور في ظلّ طوق من السريّة تمّ فرضُه على خلفيّة الاشتباك الذي وقع الأربعاء الماضي بين وزير الماليّة علي حسن خليل من جهة ، والوزراء جبران باسيل والياس بو صعب ومنصور بطيش ، من جهة ثانية ، كما انه يدور وسط طوق من الاضرابات والتحرّكات النقابيّة والشعبيّة ، تتوسّع اليوم لتشمل في شكل غير مسبوق وللمرّة الأولى موظّفي مصرف لبنان ، اضافة الى الأساتذة المتفرّغين في الجامعة اللبنانية ، ما يضع الحكومة امام حقل حقيقّي من الألغام النقابيّة .

والسؤال بعد كلام نصرالله وما فيه من نَفَس تحذيرّي ، هل فُتحت النار مقدّمةً لهزّ آخر القطاعات السليمة في الاقتصاد اللبناني ؟ وهل يكون موقف الأمين العام لحزب الله عنصراً تعقيديّاً جديداً في مشهد الموازنة المعقّد اصلاً ، على خلفيّة الانقسام السياسيّ الحاصل ، وسعيِ بعض القوى الى تعزيز دُشَم الحماية المرفوعة حول مكتسبات القطاع المصرفيّ في زمن التقشّف وشدّ الأحزمة ، ام يكون مادة لنقاش جديد في ايرادات جديدة توفّر على اهل السلطة اجراءات الكيّ والتشحيل الموجعة ؟