محلية
play icon
الأثنين ١٤ تشرين الأول ٢٠١٩ - 14:45

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثانية والربع: الحكومة تعيش حالة نكران

الجو حار والفرصة أكبر لاندلاع الحرائق من المشرف الى عكار، التي تستحضر الحديث عن مدى الجهوزية لدى الاجهزة المعنية، والنواقص في المستلزمات، ما يستدعي اللجوء دائماً الى طلب المعونة من قبرص، وفق المثل القائل العين بصيرة واليد قصيرة.
والجو السياسي حار، بعدما أطلق وزير الخارجية جبران باسيل شرارته في اندفاعه لفتح الطريق الى العلاقة مع سوريا، مبدياً استعداده لزيارتها، متجاوزاً سياسة النأي والمظلة العربية.
الاختبار السريع لمفاعيل هذا الموقف، إستبق جلسة مجلس الوزراء بعد الظهر وهو المعني بالاساس اتخاذ القرار مجتمعاً، وجاء الرّد من رئيس الحكومة سعد الحريري الذي لم يمانع زيارة باسيل لسوريا، فهذا شأنه بحسب قوله، لكنه أبدى قلقه من ان يجعل النظام السوري من الزيارة سبباً لعودته إلى لبنان.
موقف الحريري يفتح باب الاسئلة، هل أصبح “شأن” كل وزير في هذه الحكومة ملزماً، بعيداً عن أي تضامن حكومي؟. وهل زيارة رئيس التيار بتوصيف الحريري تلغي صفته كوزير للخارجية، سبق ودعا باسم لبنان الى اعادة سوريا الى الجامعة العربية؟. وكيف سيلاقي الافرقاء الآخرون من القوات والاشتراكي هذا التحول، خصوصاً وان جلسة الحكومة السابقة سجلت عدم اجماع في مسألة معبر البوكمال؟.
حتى الآن، أقل ما يقال ان الحكومة تعيش حالة نكران، فالتلاعب على إزدواجية الالقاب، يزيد من الهروب الى الامام، وتصحّ عندها دعوة رئيس الكتائب النائب سامي الجميل الحكومة الى الرحيل.