خاص
play icon
الأربعاء ٨ كانون الثاني ٢٠٢٠ - 14:53

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثانية والربع: المنطقة على فوهة التصعيد

بين الردّ الاميركي على إيران، في الثاني من كانون الثاني الماضي، والرّد الايراني بعد ستة ايام على قاعدتين اميركيتين في الانبار واربيل في العراق، وضعت المنطقة على فوهة تصعيد، تكبر فيها المخاوف من الدخول في عمليات استنزاف، الا اذا اكتفى الطرفان بهذه الموجة من خلال تأكيدهما على عدم رغبتهما بالحرب.
وتزامن الرّد العسكري الايراني مع سقوط طائرة مدنية اوكرانية في ايران ومقتل جميع ركابها في ظل التباس أحاط بالاسباب، بين مسارعة ايران الى الاشارة الى عطل تقني، فيما تراجعت سفارة اوكرانيا عن هذه الفرضية، وترك الامر للتحقيقات.
النتيجة الاولية، بعد الرّد الايراني، حرّكت معادلة حزب الله واسرائيل، بعد اعتبار المرشد الايراني علي خامنئي ان حزب الله يدُ لبنان وعينُه، مؤكداً على جهوزيته لضرب اسرائيل، ومسارعة نتانياهو الى الرّد متوعداً بضرب اي طرف يهاجم اسرائيل.
هكذا وُضع لبنان في واجهة احتمالات الرّد ما يعرضه لنتائج كارثية، في ظلّ وضع حكومي غير مستقر، بين تصريف اعمال غير حاصل، وحكومة قيد التكليف غير منجزة، محاصرة بالتعقيدات الداخلية، ومجهولة موعد الولادة.
ولعل ابرز ما يلخص الصورة كلام النائب سامي الجميل في وصفه اللبناني بانه رهينة السلاح والطبقة السياسية والمصارف.
وأي غرابة، ان لا يستفز الوضع الحكومي افرقاء السلطة، فيما تتوالى دعوات ممثل الامين العام للامم المتحدة يان كوبيتش الى عدم التأخير، مشيراً الى ان إبقاء لبنان بدون حكومة عمل غير مسؤول في ضوء التطورات في البلد والمنطقة.