خاص
play icon
الخميس ٢٧ كانون الأول ٢٠١٨ - 14:50

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثانية والربع: جمود حكومي، واتصالات وراء الكواليس لتعويم المبادرة الرئاسية

تقترب السنة من نهايتها، ولن يستطيع الافرقاء السياسيون تبرئة ذمتهم مع الحكومة العتيدة، بعدما استفحلت صراعات التوازنات فيها.

ما ظهر من رأس جبل التعقيدات يوحي بالكثير من الازمات خصوصاً لجهة دلالات كلام رئيس الجمهورية عن أعراف جديدة، ومخاوف البطريرك الماروني من تزعزع الجمهورية، وصولاً الى النقزة التي أصابت العلاقات بين التيار وحلفائه من الثامن من آذار ولا سيما حزب الله.

لكن في المحصلة، ثمة من يسعى الى تعويم المبادرة الرئاسية، وهو ما برز في حركة الاتصالات الجارية وراء الكواليس، في مثلث رئيس الجمهورية ميشال عون، الوزير باسيل واللواء عباس ابراهيم.

في وقت، لفت تصاعد المواقف السياسية والروحية الداعية الى تشكيل حكومة اختصاصيين، وهو ما يلتقي مع حزب الكتائب الذي كان أول من نادى بتشكيل مثل هذه الحكومة، وضرورة دعم ذلك بالحوار.

الرئيس المكلف سعد الحريري لم يكسر صمته، الذي يخفي في طياته حجم التعقيدات، ولم يكن له اليوم موقف الا عن شهادة الوزير محمد شطح الذي ترك بصمة لا تمحى في الحوار والاعتدال.

واذا كنا نتذكر شطح، فلا بد من التوقف عند آخر كتاباته، على صفحته على تويتر وجاء فيها: حزب الله يهول ويضغط ليصل الى ما كان النظام السوري قد فرضه لمدة خمسة عشر عاماً: تخلي الدولة له عن دورها وقرارها السيادي في الأمن والسياسة الخارجية.

هذا الكلام يخدم الحاضر والمستقبل، وليس ما يشهده الملف الحكومي، الا لابلغ دليل على ذلك.

بالتوازي، حملت التطورات الاقليمية اول عودة عربية ديبلوماسية الى دمشق، منذ انقطاعها قبل سنوات.

وسيكون افتتاح سفارة الامارات أول مؤشر لذلك، وما سيستتبعه من تداعيات ونتائج.