نشرة أخبار الخامسة والربع:الخلاف الحاد في التطبيع مع سوريا صورة جديدة لمأزق التشكيل

اكثر من شهرين على التكليف ومسار التشكيل لا يزال يصطدم بعراقيل كثيرة تتمثل في ظاهرها بالعقدتين المسيحية والدرزية، في مقابل ما تخفيه من لاءات وشروط خارجية تتحكم بالعملية.
وبالرغم من تأكيد الرئيس المكلف سعد الحريري ان الفشل في تشكيل الحكومة لبناني بحت، الا ان البطريرك الماروني بشارة الراعي دعا المسؤولين في عيد انتقال السيدة العذراء الى فك الارتباط بالخارج والانتقال الى الولاء للوطن، عندئذ تتألف الحكومة سريعاً.
غير أن مأزق التعقيدات التي تعترض التأليف، اتخذ صورة اخرى، تظهرت بشكل واضح في الخلاف الحاد حول التطبيع مع النظام السوري والمواقف المتناقضة حياله ولاسيما بين الرئيس المكلف سعد الحريري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي ردّ امس على رفض الحريري العلاقات مع سوريا، بتوجيه النصح لبعض القيادات بألا تُلزم نفسها مواقف قد تضطر نتيجة الظروف وضغط المصالح ان تتراجع عنها.
واستحوذت الحرب في سوريا والصراعات في المنطقة على الجزء الاكبر من خطاب نصرالله الذي بدأ يثير ردود فعل اقليمية قبل الردود المحلية، لعل ابرزها لوزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي أنور قرقاش الذي اعتبر ان الخطاب بكل ما يحمله من تطاول على السعودية وعمالة لإيران مثال جديد لفشل سياسة النأي بالنفس التي يرددّها لبنان الرسمي ولا نرى الإلتزام بها، آملا ألا تذهب التصريحات اللبنانية الرسمية أدراج الرياح.