خاص
play icon
الجمعة ٤ كانون الثاني ٢٠١٩ - 19:01

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الخامسة والربع :كرة الإضراب في مرمى المسؤولين الغارقين في تقاذف كرة التعطيل

لا وسطية في الجو الحكومي، فاذا كان التيار الوطني الحر وحزب الله دأبا في
اليومين الماضيين على الضرب على وتر التفاؤل، الا ان تحديد رئيس الجمهورية
ميشال عون اسباب العرقلة في الخيارات السياسية، اعطى الانطباع ان عقدة
التمثيل السني، ما هي إلا واجهة لعقد أخرى، لا تزال مخفية، قد لا يغيب
ايضاً عنها العامل السوري وما يثيره انعقاد القمة الاقتصادية التنموية من
إشكالية بشأن دعوة سوريا أم لا.
رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط كان جازماً ان الضوء الاخضر لم
يأت بعد، فيما كان وزير الداخلية نهاد المشنوق أكثر وضوحاً في قوله من
بكركي ان فتح ملف الرئاسة عطل الحكومة، اما حزب الله فسعى الى تحييد حليفه
العوني ، برمي كل اثقال التأليف على الرئيس المكلف.
من يصدق اللبنانيون وسط إهتزاز البوصلة السياسية؟. لا بل وسَط ادراك
المسؤولين لبّ الازمة ويقفون مكتوفي الايدي؟؟.

نبض الشارع الحقيقي أخرج اليوم صرخة في وجه المسؤولين، رافضاً واقع
الاستهتار السياسي، وواقع الشلل الحكومي، ولبّى دعوة الاتحاد العمالي العام
لتنفيذ اضراب عام، وهو بداية، قد تمهد الى خطوات أخرى، للمطالبة بتشكيل
حكومة.
ومع ان هذه الحكومة مطلوبة، فان حبل التعقيدات يطول، من دون تحقيق اختراق.
لا بل وإنطلق كباش جديد على خلفية مدى دستورية تعويم حكومة تصريف الاعمال
لاقرار الموازنة، الذي يجتهد به رئيس مجلس النواب نبيه بري، استناداً الى
سابقة، ملاقياً دعم رئيس التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الذي اعتبر
الموازنة مسألة ضرورة، ولا يبتعد عنه تيار المستقبل كثيراً.