خاص
play icon
الخميس ٢٧ شباط ٢٠٢٠ - 08:58

المصدر: صوت لبنان

نشرة الثامنة والربع: عون يكرس الطلاق مع الحريرية السياسية ويعوم باسيل

قبل ان تنطلق السفينة المختصة في اعمال الحفر في اول بئر في البلوك رقم ٩ ،،، حدّد رئيس الجمهورية ميشال عون حيثيات هذا الحدث، وشروطه الذي يبدأ طريقه اليوم ولن تظهر نتائجه قبل شهرين على الاقل،،،
فانطلق سياسياً من مسار تصعيدي، يبدو في توقيته بعد أربع وعشرين ساعة متناغماً مع حملة رئيس الحكومة حسان دياب في مجلس الوزراء على ما وصفها اوركسترا تعمل ضد البلد، ما يؤشر الى استكمال الطلاق مع كل ما يمت بصلة الى المرحلة السابقة.
فعاد الى تحميل وزر الازمة الحالية الى سياسات اقتصادية الخاطئة والتراكمات، مضيفاً اليها المسوؤلية في تأخير اعمال التنقيب التي كان من المفترض ان تنطلق منذ 2013 وحالت عقبات داخلية وسياسية دون ذلك

المراهنة على النفط والغاز لن تشكل وصفة آنية علاجية، في خضم الانهيار الاقتصادي والمالي الحاصل، ولا تعطي السلطة ثقة مضمونة الى انها أهل لادارة القطاع بشفافية، وتُؤتمن عليه.
في الانتظار. العجلة تفرض القرارات والاصلاحات، وهي غائبة حتى الآن، فالحكومة لم تحسم القرار بشأن سندات اليوروبوند، ولم تضع اطاراً لعلاقتها مع صندوق النقد، وما اذا كانت ستأخذ بتوصياته ام لا، ولا تزال تتعامل ببطء شديد مع الخطة الانقاذية الموعودة، المفترض ان تقارب فيها الاصلاحات المطلوبة لنيل ثقة المجتمع…
فاذا كانت الكهرباء أولوية داخلية ودولية، فان البشائر فيها صعبة في خلاصة اجتماع لجنة الاشغال أمس، بحضور وزير الطاقة، واذا كان القطاع العام هو العبء الاكبر، فان صفقة اليد العاملة في مؤسسات وزارة الطاقة مؤشر لا يشي بالجدية.
اليوم، احتفالية النفط صورة تلميعية يرتكز عليها العهد، لدولة من دون كهرباء، ومع نسبة فقر تناهز الخمسة والخمسين في المئة، وأزمة مالية حادة، وبطالة مرتفعة، ومن أضخم أعباء الدين العام في العالم، فضلاً عن سلسلة ازمات تحاصره، من العقوبات الاميركية المتصاعدة على حزب الله، والكورونا التي سجلت رسمياً الحالة الثانية، علماً ان هذا العدد مرشح للارتفاع، على الاقل بعد أسبوعين كمهلة لظهور عوارض الفيروس.