خاص
play icon
الجمعة ٢١ شباط ٢٠٢٠ - 08:59

المصدر: صوت لبنان

نشرة الثامنة والربع: قلب صندوق النقد الدولي على لبنان وقلب لبنان على حجر المناكفات

قلبي على لبنان، وقلب لبنان على حجر المناكفات والتجاذبات، هو حال صندوق النقد الدولي الذي بدأ مهمته الاستطلاعية تنفيذاً لطلب المشورة التقنية بشأن استحقاق اليوروبوند، والخطوات لاعادة هيكلة الدين العام.
لم يتسرب الكثير عن الاجتماعات الاولية التي عقدها وفد الصندوق مع عدد من المسؤولين، وما أحجم عن كشفه وفد الصندوق، أعلنه صراحة مدير دائر المشرق في البنك الدولي ساروج كومار جاه، موصّفاً الوضع بانه أخطر بكثير، ويتطلب وفاقاً وطنياً لتنفيذ خطة انقاذ شاملة.
في المقابل، ترتفع الشكوك امام قدرة لبنان على إستكمال عملية الوصول الى برنامج المساعدة من صندوق النقد، بسبب اهتزازات الحصانة الداخلية، عبر العودة الى نهج تصفية الحسابات السياسية بين أفرقاء السلطة، الذين يتوزعون حمل لواء المعارضة على القطعة، وصولاً الى تحفظ حزب الله على الدخول في اي برنامج للصندوق.
وتبلور هذا المناخ، من سلسلة مواقف تماهى فيها رئيس الجمهورية ميشال عون مع رئيس الحكومة حسان دياب، في تحميل المرحلة السابقة مسؤولية الازمة، ما يشكلّ امتداداً للخلافات مع افرقاء اصبحوا خارج السلطة وفي مقدمهم رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.
وتصب التظاهرة التي قام بها التيار الوطني الحر امس امام مصرف لبنان في هذا الاتجاه مع التصويب المباشر على حاكم مصرف لبنان، فيما لفتت دعوة واضحة أطلقها رئيس جمعية المصارف سليم صفير من قصر بعبدا، الى ضرورة التعامل مع قضية السندات الدولية بشكل تقني بعيداً عن السياسة وضغوط الشارع.
ولا يمكن اغفال موقف المصارف في هذا الصدد المؤيد لاعتماد خيار دفع السندات وليس إعادة الهيكلة.