خاص
play icon
السبت ٧ أيلول ٢٠١٩ - 15:22

المصدر: صوت لبنان

نشرة الثانية والربع : المزاج الهادىء يمسك بالاستقرار بعصا القرار 1701

ما لم يطرأ جديد يعكرّ المزاج الهادىء نسبياً بعد سلسلة مفاجآت في الجو والبر كادت تودي بالاستقرار المضمون بكفالة القرار 1701، تسجل في الاسبوع الطالع محطات أساسية في المال والسياسة.

المحطة الاولى الاثنين حيث يعقد اجتماع مالي في السرايا بين رئيس الحكومة ووزير المال وحاكم مصرف لبنان لوضع آلية اطلاق اليورو بوند في تشرين الاول المقبل بقيمة تتراوح بين مليار ونصف، وملياري دولار.

المحطة الثانية الخميس من خلال الاجتماع الاسبوعي للحكومة التي غيرّت في الشكل وأبقت على الاساس. في الشكل صارت التعيينات من ضمن جدول الاعمال مرفقة بسيرة ذاتية لكل مرشح، وفي الاساس تطبخ التعيينات خارج الجلسة بين الكبار وتقدّم الى الوزراء وفق الآلية المطلوبة.

وستكون التعيينات القضائية التمرين الاول في هذا الاطار بعدما ذللت العقد وتوافق اهل البيت المسيحي الواحد على الاسماء.

المحطة الثالثة جلسة حكومية في أي وقت الاسبوع المقبل ستكون مخصصة لاستقبال مشروع الموازنة الذي أنهى وزير المال ارقامه.

لكن رغم كل ذلك مش ماشي الحال.

لان اللبناني لا يعرف من يصدّق.

هل يصدّق الناظر الفرنسي الذي اوصى بالضرائب او وزير المال الذي يؤكد ان موازنة العام المقبل خالية من اي اثر ضريبي

مش ماشي الحال لأن اللبناني ضاع في معابر التهريب، هل هي في الجو أم في البحر ام في البر، والحقيقة انها في الثلاثة.

هل هي مئة وخمسون معبراً غير شرعي كما قال الرئيس الحريري امس في المرفأ وقبله الوزير علي حسن خليل، ام هي تضليل للرأي العامل تغطية التهريب الكبير عبر المعابر الشرعية، كما ردّ وزير الدفاع الياس بوصعب على رئيس الحكومة.

مش ماشي الحال لان اللبناني ضائع بين ارتفاع تعرفة الكهرباء كما اوصى الزائر الفرنسي،  أو عدم ترتيب اي زيادة قبل تحسين التغذية كما يفضل الجانب اللبناني.

السيد دوكين ليس اذكى من الرؤساء الثلاثة ومن الثلاثين وزيراً، لكنّه يتقن جدول الطرح. فالكهرباء تكلف الدولة ملياري دولار سنوياً وتدخل للخزينة ٨٠٠ مليون دولار. طرح دوكين الرقمين وافتى برفع التعرفة