خاص
play icon
الأثنين ٢٧ كانون الثاني ٢٠٢٠ - 15:23

المصدر: صوت لبنان

نشرة الثانية والربع : جلسة الموازنة بنصاب تسوية بين بري والمستقبل، نقاش مختصر وغير مفيد، وتصويت على عجل.

 

 

يصّح في المشهد النيابي والحكومي المرتسم اليوم في ساحة النجمة، المخصصة لمناقشة الموازنة، التي اكتمل نصابها بشق النفس، استخلاص مدى هزالة السلطة، وعزلتها، ويمكن تسجيل المفارقات التالية:

-حكومة اللون الواحد هي حكومة الغالبية النيابية، تمثلت برئيسها وحيداً من دون وزراء، صورة هزيلة لسلطة تخاف شعبها.

-مجلس النواب الذي احتاج رئيسه ليعمل السبعة وذمتها ويستعين بالقوى الامنية، ليتمكن من عقد الجلسة، كما قال، استكملها بدعوة الى الاختصار لانهاء الجلسة قبل الظهر لاسباب امنية.

-تحوّل الجلسة الى سوق عكاظ بشأن دستوريتها، بررّ فيها رئيس مجلس النواب نبيه بري اجتهاده واستناده الى الاعراف، الذي يصّب في مصلحة انعقادها، ليرّد عليه تيار المستقبل متحفظاً، وملحاً على الحصول على موقف واضح من رئيس الحكومة بشأن ما اذا كان يتبنى الموازنة التي اعدتها الحكومة السابقة.

وهنا ايضاً صورة أخرى لسلطة لا تزال تكرّر نفسها في الاستمرار بالتسويات، والاختباء وراء الظروف لتمرير موازنة، هي اصلاً موازنة لا تطابق الواقع، في جلسة غير دستورية، خلاصته ان ما بني على باطل فهو باطل.

الآن استفاقوا على ما يريده الشعب، الذي كانت كلمته اقوى في الشارع، حاجباً الثقة عن الحكومة، والشرعية عن المجلس النيابي مطالباً بانتخابات نيابية مبكرة.